واشار النائب خريس الى ان "هناك كلمة سر اتت الى صفوف الاكثرية"، لافتا الى التحركات المكوكية للسفير الاميركي خلال هذين اليومين، كما من خلال تأجيل عودته الى بلاده الى ما بعد الاعياد". وقال: "ان دل هذا الامر على شيء، فهو يدل على رسم خريطة طريق جديدة لفريق السلطة".
واذ سأل النائب خريس، لماذا اطلاق النار وهذا الهجوم على من حمى ويحمي الدستور والدولة ومؤسساتها وعلى كل الشعب اللبناني؟، اشار الى "ان الامور كانت تسير في الاتجاه الصحيح وفي اتجاه التوافق، وبسرعة البرق بدأ الهجوم من رئيس اكبر كتلة نيابية الى غيره من نواب فريقه وكانهم ومن خلال كل ما قالوه في البداية يدل على مناورة حقيقية اعادوا الامور الى نقطة الصفر".
واتهم النائب خريس فريق الاكثرية بالسعي الدؤوب في التعدي على الدستور، مشيرا الى "ان فريق السلطة ومن خلال عودتهم الى الطرح القديم الجديد النصف زائدا واحدا، يعني العودة الى امور مخالفة لكل ما اجمع عليه عمالقة السياسة والدستور".
واكد النائب خريس "ان المعارضة ستبقى تسعى الى التوافق، وستبقى تعمل الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، وتقوية مؤسسات الدولة". وقال: "حرصنا على تعديل المادة 49 من الدستور وما زلنا عند موقفنا لانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، وكنا نتمنى ان يحصل الامر خلال ساعات، لكي ننقذ لبنان من ازمته، لكن الفريق الاخر يسعى للسيطرة على الحكومة وعلى رئاسة الجمهورية وحتى على المجلس النيابي لكنهم لا يمكنهم ذلك".
وختم النائب خريس، مشيرا الى "ان الاجواء الذي شهدناها مؤخرا وكأنها توحي الى ان موضوع رئاسة الجمهورية قد تأجل الى ما بعد الاعياد المباركة نتيجة انقلاب الفريق الاخر على الدستور وعلى الطائف وعلى المؤسسات واعادوا البلد الى الوراء".