"الجبارين" مصطلح لطالما أطلق في "الحرب الباردة" بين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي (السابق)، ويبدو ان حماوة الأحداث في الشرق الأوسط والحضور العسكري الروسي (السوفياتي سابقاً) يعيد إشعال شرارة التفكير بالصراع العسكري المؤجل بين البلدين.
فقد نقلت صحيفة الـ "Independent" كلاماً عن نائب رئيس أركان القوات البرية الأمريكية اللفتنانت جنرال جوزيف أندرسون عبر فيه بصراحة عن وجود تهديد حقيقي للولايات المتحدة من جانب "دولة قومية حديثة" تتصرف، حسب رأي الجنرال، "بعدوانية في ظروف عسكرة التنافس".
كما نقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس أركان القوات البرية الأمريكية الجنرال مارك ميلي تشديده على أن إمكانية اندلاع نزاع عسكري مع روسيا، والتي تحدث عنها ضمنيا نائبه تعد "تقريبا مؤكدة".
كما كشفت الصحيفة  أن مشاركين في حلقة النقاش رأوا أن الصين ايضا تعد تهديدا للولايات المتحدة، لكنهم ذكروا أن بكين ليست لديها قوات وموارد كافية لنشر قوتها العسكرية على نطاق عالمي، في إشارة للانتشار العسكري الروسي في منطقة الشرق الاوسط.
كما لفت قادة عسكريون مشاركون في حلقة النقاش بحسب الصحيفة إلى أن الصين وروسيا الاتحادية تحدثان قواتهما غير النووية لتصبحا أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية.
ووفقا للواء وليام هيكس الذي يعمل في مقر هيئة أركان القوات البرية الأمريكية فإن "الجيش الأمريكي يستعد لعمليات عسكرية على نطاق لم يواجهه منذ الحرب الكورية"، مضيفا: "إن الصراعات باستخدام قوات غير نووية في المستقبل القريب ستكون قاتلة وسريعة".