اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق "أن إسرائيل اليوم نجحت في الهيمنة على العصابات التكفيرية، وتشكيل جيش لحد جديد، وإقامة حزام أمني جديد على جبهة القنيطرة والجولان، سيما وأنها هي التي تشغل وتدرب وتسلح وتدير هذه العصابات، وبالتالي باتت إسرائيل اليوم في خندق واحد مع السعودية ضد المقاومة وسوريا، خصوصا وأنها هي تتحدث اليوم عن تعامل وتعاون وعلاقات وتبادل خدمات استراتيجية مع السعودية التي أرسلت برقيات عزاء بموت الجزار شيمون بيريز الذي قتل أهلنا وأطفالنا في قانا"، لافتا إلى أن "هناك خمسة وفود خليجية وغيرها زارت الكيان الإسرائيلي بشكل علني للمشاركة في دفن المجرم بيريز، بينما الوفود التي شاركت بشكل غير علني فهي أكثر بكثير، وهذه حقيقة مواقف الدول التي تمشي وراء السعودية".
وحمل الشيخ قاووق وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في "مجمع أهل البيت" في مدينة بنت جبيل، "السعودية المسؤولية عن التطبيع الخليجي العسكري والاقتصادي والسياسي مع العدو الإسرائيلي، فهم باتوا في خندق واحد ضد سوريا والمقاومة، ولكن كل أهداف السعودية والإسرائيلية في سوريا ولبنان فشلت، فإسرائيل كانت تريد أن تعوض هزيمتها في العام 2006 بالرهان على المعارضة التكفيرية الإرهابية في سوريا، ولكنهم بعد خمس سنوات لم يحصدوا إلا الخيبة، ونجحنا نحن في حزب الله إلى جانب الجيش العربي السوري في أن نسقط الأهداف الإسرائيلية والتكفيرية، وأن نجنب لبنان والمنطقة من أن تسقط في العصر الإسرائيلي والتكفيري، وأن نحمي ظهر المقاومة من كل سوء كان يخطط لها".
وأكد الشيخ قاووق أن "الوضع اليوم في سوريا أفضل مما كان عليه في الأعوام السابقة، وهو يسير باتجاه تحقيق الهزيمة المحتمة على داعش، ونحن نقترب من تحقيق انتصارات كبرى على المشروع الإسرائيلي والسعودي في سوريا، وبالتالي عندما يسقط هذا المشروع، يكون لبنان قد عزز أمنه واستقراره، لأن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا تحمي لبنان أكثر، وتعزز منعته، لأن نوايا المشروع التكفيري عدائية، ويريدون التوسع باتجاه لبنان وصولا إلى الساحل اللبناني".