والقى غدار كلمة اكد فيها انه "لو تأخر الاستحقاق فلن يدوم الفراغ اذ ليس من خوف ولا وجل ان تنفجر الساحة ما دام الوضع ممسوكا من المعارضة وشعب المقاومة وقوى المجتمع المدني التي عضت على الجرح اكثر من عامين مصرة ومؤكدة عدم تمرير وقوع الفتنة باعتبارها من الممنوعات بل من المحرمات وقد نجحت في رهانها ولا تزال رغم التضحيات الجسام".
واكد "أن الفراغ على سلبيته لا يشكل اكثر من محطة انتقالية رغم حراجته لتصحيح المسار اذ لا بد ان يندفع الجميع وبشكل جدي الى العمل على التأسيس لمستقبل عفي وسوي انطلاقا من الاتفاق السياسي والتوافق على قاعدة الشراكة في دولة قادرة وقوية مسارها التغيير والاصلاح في وطن حصين ومحصن".
وقال غدار ان المؤتمر السنوي الذي سيعقد تحت عنوان " خيار المقاومة وبناء الدولة" ما هو الا تأكيد ما نصبو ونجد اليه مع ثقتنا وقناعتنا بأن قيامة لبنان لن تتحقق الا في دولة بمستوى مقاومته - تعجل الامر ام تأجل - لان كل ما دون ذلك يكون ترقيعا وادارة ازمة وبالتالي لن يكتب له الاستقرار والعيش".
واشار الى ان "ما نشهده من تدهور ماحق للاوضاع الاقتصادية برمتها سيقود دون ادنى شك الى انهيار ساحق في الدورة الاجتماعية والذي ربما يتعدى استفحاله الى تآكل في بنية الدولة عامة وتدمير هيكلية الوطن. لذا فالمطلوب اعادة صياغة واستنهاض لكينونة لبنان كنموذج حضاري يؤسس لتحصين وطن مستقر ونهائي في دولة حديثة وعصرية".
وختم معتبرا انه "كلما تركز خيارنا بدعم المقاومة سنجد سلامنا في كل اتجاه على كل الصعد ويكون السبيل الوحيد لعروج المشروع الوطني والقومي المقاوم على مساحة الوطن والامة". واعلن غدار عن انعقاد المؤتمر السنوي ل "خيار المقاومة وبناء الدولة" في الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الحالي في قصر الاونيسكو في بيروت.