مفتاح حلول أزمات لبنان في طاولة الحوار الوطني برعاية الرئيس بري
عقدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في البقاع لقاء دورياً في مكتب قيادة حزب الله، وتوقفتا عند المستجدات السياسية وأصدرتا البيان التالي:
أولاً – إن الأزمات التي يعيشها لبنان قد استفحلت وهي تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة في البلد، ونعتقد أن مفتاح الحلول لهذه الأزمات المعقدة عبر طاولة الحوار الوطني التي يرعاها دولة الرئيس نبيه بري، فلا خيار أمام اللبنانيين إلا الحوار والتفاهم لإخراج هذا الوطن العزيز من أزماته، لقد طال انتظار الناس ووصلوا إل حالة من اليأس، فالمؤسسات الرسمية الأساسية معطلة ولا بد من الخروج من الحالة المزرية باتفاقات بين الأفرقاء الأساسيين ومعالجة كل الأسباب التي أدت إلى الوضع القائم، إننا نشد على يد دولة الرئيس نبيه بري ونؤكد عليه بأن يمضي في الحوار لأنه سبيل الخلاص لانتخاب رئيس جمهورية ولقانون انتخابي جديد قائم على النسبية والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق ما ورد فيه لأنه المخرج الحقيقي لعودة البلد واحداً موحداً بمؤسساته.
ثانياً – لقد حمل معه شهر آب قبل عشر سنوات إنتصاراً مؤزراً للبنان ومقاومته وجيشه وشعبه في مواجهة أشرس حرب شنها العدو على وطننا، وإذا أردنا استخلاص الدروس والعبر من نتائج الحرب فإننا نقول بأن لبنان أضحى دولة قوية قادرة على مواجهة العدوان الصهيوني من خلال وحدة الجيش والشعب والمقاومة، لقد أثبتت هذه الحرب أن لبنان عصي على مخططات الأعداء ومشاريعهم وقد أوجد معادلة من خلال إمكانات وقدرات المقاومة بإفشال أي عدوان جديد على هذا الوطن، إننا إذ نهنئ الشعب اللبناني بهذا الإنتصار الكبير، نعاهده على الإستمرار في نهج المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي اللبنانية التي ما يزال العدو يحتلها حتى يومنا هذا.
ثالثاً – عشية 31 آب تطالعنا الذكرى الثامنة والثلاثون لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في سجون طغاة ليبيا، وهي مناسبة نؤكد من خلالها على صوابية نهج الإمام الصدر وخطه التوحيدي على مستوى الوطن والذي كان يسعى دائماً لإخراجه من محنه، وقد سعى جاهداً طوال وجوده ليبقى لبنان متماسكاً وقوياً وقادراً، إن قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه هي راسخة في العقل والقلب والوجدان وهي قضية المظلومين في وجه العتاة الظلمة ولن تنتهي حتى تصل إلى الحقيقة الكاملة لإخفائه.
إننا بهذه المناسة ندعو جماهيرنا في جميع المناطق اللبنانية لأوسع مشاركة في المهرجان الخطابي الكبير الذي دعت إليه حركة أمل، ونعتبر أن هذه القضية هي قضية كل إنسان حر وشريف في هذا البلد وفي هذه الأمة.