صحيفة "السفير":
ـ الأمم المتحدة ترفض الخطة الإنسانية للروس وموسكو تصعّد غاراتها
ـ حلب بين ساعات الهدنة والحشد «الجهادي»
صحيفة "النهار":
ـ خريف مطلبي داهم… في عز آب خط عين التينة -; الرابية إلى تفاعل
صحيفة "الاخبار":
ـ الحريري يتسلى… في انتظار كلمة السعودية
ـ «الميكانيك»: فضيحة التلزيم
صحيفة "البناء":
ـ معارك عنيفة على جبهات حلب وموسكو تعلن هدنة 3 ساعات يومياً وواشنطن تؤيّد
ـ بوتين وأردوغان: غرفة متابعة سورية… ووزارة الدفاع الروسية: بدأ الهجوم
صحيفة "اللواء":
ـ معارِك ضارية جنوب حلب والنظام يفشل في استعادة مواقعه
ـ أنقرة تُعلِن «آلية قوية» للحل في سوريا.. وموسكو تعلِّق هجماتها ٣ ساعات يومياً
صحيفة "الجمهورية":
ـ تطمينات أميركية متجدّدة.. ولبنان ينتظر حلاً وعينه على حلب
صحيفة "المستقبل":
ـ بين لقمة المياومين ونقمة المواطنين: قطع أرزاق وطرق
ـ حلب: المعارضة تحشد وهدنة روسية اليوم
تناولت الصحف اللبنانية العديد من المواضيع المحلية أهمها الملف الرئاسي، فيما ركزت بعض الصحف على تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية حيث لها اهمية كبرى في الوسط المحلي اللبناني لما لها من مفاعيل وارتدادات.
"السفير": حلب بين ساعات الهدنة والحشد «الجهادي»
وحول ما تقدم كتبت صحيفة السفير تقول، تتابع روسيا تكثيف غاراتها على مواقع الفصائل «الجهادية» على طول خط المعارك بين حلب وإدلب بالتوازي مع النشاط السياسي المستمر للتوصل إلى «قاعدة اتفاق» بين موسكو وواشنطن، تضمن عملية «فصل الإرهابيين» عن «الفصائل المعتدلة» وتخفف من بعض الضغط السياسي الناجم عن تطويق أحياء حلب الشرقية التي تضم نحو 250 ألف مدني، وذلك عبر عرض هدنة يومية لثلاث ساعات لإدخال مساعدات.
وتابعت الصحيفة، تأتي هذه التطورات في وقت تتابع فيه الفصائل «الجهادية» حشد قواتها في محيط مدينة حلب لبدء ما تسميه «المرحلة الرابعة من ملحمة تحرير حلب»، بعد إغلاق الجيش السوري للثغرة التي فتحها المسلحون في الخاصرة الجنوبية الغربية للمدينة.
واشارت "السفير" ان التصعيد السياسي والحركة الديبلوماسية المتواصلة خلال اليومين الماضيين ترافقت مع ضغط سوري ـ روسي ميداني كبير على مواقع سيطرة الفصائل المسلحة، إذ تمّ استهداف مواقع سيطرتهم ونقاط انطلاقهم في ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي بشكل كثيف، بالإضافة إلى زيادة سلاح الجو الروسي لوتيرة غاراته على مواقع «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» في مدينة إدلب.
صحيفة "الجمهورية" عن "مصادر ديبلوماسية": موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان ليس متعلقاً بموضوع حلب
وفي السياق الحلبي ايضاً، قالت مصادر ديبلوماسية اجنبية رفيعة لـ»الجمهورية» انّ «موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان ليس متعلقاً بموضوع حلب، والتأثير الاساسي الذي سيكون على لبنان من تطورات حلب هو موجة نزوح سوري جديد نحوه».
لذلك، تنصح هذه المصادرالحكومة اللبنانية بتركيز اهتمامها على الحدود اللبنانية ـ السورية وإغلاقها امام نزوح جديد، لأن لا لبنان يستطيع ان يتحمّل مزيداً من النازحين، ولا الدول المانحة مستعدّة لمضاعفة مساعداتها للبنان.
وفي هذا الإطار، توقّعت معلومات لـ«الجمهورية» ان يدعو رئيس الحكومة تمام سلام اللجنة الوزارية لشؤون النازحين الى اجتماع قريباً، للبحث في هذا الموضوع والتطورات المستجدّة.
ونُقل عن مراجع لبنانية رسمية بأنّ اتجاه الدولة بات محسوماً لجهة وَقف تدفّق أي نزوح سوري جديد. ويتولّى الجيش اللبناني والأمن العام على الحدود مراقبة هذا الموضوع وتنفيذه، الّا اذا حصلت خروقات نازحة من معابر غير شرعية ولا تستطيع القوى العسكرية والأمنية مراقبتها.
وعلم انّ اتصالات متقدمة تجري حالياً بين الحكومة اللبنانية وعدد من سفارات الدول الغربية، لا سيما كندا ودول اميركا اللاتينية، لكي تأخذ عدداً من النازحين السوريين، يمكن أن يصل الى مئة ألف على مدى ستة اشهر او سنة.
لكنّ هذا العدد لا يغيّر من عبء النزوح السوري الذي يكاد يبلغ المليونين، علماً انّ عدد المسجّلين من النازحين انخفض من مليون وثلاثمئة الف الى مليون وعشرين الف، في حين انّ عدد غير المسجلين يتزايد بشكل عشوائي، ومن دون ان تتحرك الأجهزة الأمنية لمنعه في الداخل. وهذا ما يفسّر مطالبة الهيئات الاقتصادية، التي اجتمعت امس الأول، وزارة الداخلية الى مكافحة منافسة السوريين لرجال الأعمال والمؤسسات اللبنانية، إضافة الى العمال اللبنانيين.
وفي هذا الإطار، علمت»الجمهورية» انّ الاجتماع الذي عقد بين سلام ونائب المنسّق الخاص للأمم المتحدة فيليب لازاريني تناول مختلف هذه التطورات، بالإضافة الى موضوع إقامة مشاريع تستوعب يد عاملة سورية.
لكنّ الحكومة اللبنانية نصحته بإرجاء هذا البحث في ظل الاوضاع اللبنانية الحالية والتطورات العسكرية في سوريا، خشية ان تحصل ردّات فعل شعبية لا تحمد عقباها.
المشنوق لـ«الجمهورية»
وعلى صحيفة "الجمهورية" ايضا، لم تشهد السياسة اية تطورات لافتة، وراوحت المواقف مكانها في حقل التجاذب الرئاسي، ربطاً بالحركة السياسية الاخيرة التي دارت حول الملف الرئاسي وتحدثت عن طروحات جديدة، وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أحد اطرافها الاساسيين.
وقال المشنوق لـ«الجمهورية»: «انا كنت دائماً اقول انه اذا انتخبنا مجلساً نيابياً جديداً سنقع في نفس المشاكل لجهة عدم قدرته على التشريع والفاعلية وانتخاب رئيس جمهورية. وبهذا الموضوع الرئيس نبيه بري على حق. ما يجب ان يجري هو نقاش دستوري وجدّي حول قانون الانتخاب.
لا شيء اسمه سلّة كاملة، وموضوع انتخاب الرئيس ليس جزءاً من الحل بل هو باب الحلول لأنّ ميزان القوى هو الذي يقرّر وليس الاتفاق السياسي الشامل. وميزان القوى هو لصالح الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة كما انه لصالح الرئيس بري رئيساً للبرلمان».
واكّد المشنوق، رداً على سؤال، انّ لدى وزارة الداخلية جهوزية لإجراء الانتخابات النيابية متى تمّ الاتفاق على ذلك، إمّا وفق قانون جديد او وفق القانون الحالي، وقال: «المهم ان يتفقوا ونحن على جهوزية تامة أمنياً ولوجستياً».
"النهار": خريف مطلبي داهم… في عز آب خط عين التينة – الرابية إلى تفاعل
صحيفة "النهار" بدورها سلطت الضوء الشأن المحلي اللبناني خاصة المواضيع المطلبية والملف الرئاسي وكتبت، على اذا كان من دلالة للخطوة التي أقدم عليها المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان أمس بقطع الطريق الرئيسية في الاتجاهين أمام مقر المؤسسة والتسبب باحتجاز أرتال من السيارات وركابها في ساعات الظهيرة، فهي أن الخريف المطلبي بدأ مبكراً وحاراً في عز آب منذراً بتصاعد الازمات الاجتماعية. وإذ يأتي التحرك الاحتجاجي للمياومين متزامناً مع استعدادات مماثلة لتحرك هيئة التنسيق النقابية لاحياء جملة مطالب لها في مقدمها سلسلة الرتب والرواتب، ترتسم في أفق المشهد السياسي تراكمات لا تبدو الحكومة قادرة على احتوائها فيما هي تتخبط في العجز عن بت ملفات معروضة على مجلس الوزراء وتؤجل من جلسة الى أخرى بفعل التناحر والخلافات الوزارية.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ان الجلسة العادية لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم والتي ستبحث في جدول أعمال من 59 بنداً ستشهد نقاشاً في بنديّن: الاول، يتعلق بطلب لمجلس الانماء والاعمار يتعلق ببلدية بيروت في شأن معالجة النفايات بالتفكيك الحراري، علماً ان إتفاقات النفايات الاخيرة جعلت بيروت ضمن مخطط يشمل مطمري الكوستابرافا وبرج حمود. ورجحت المصادر صدور توضيح يفيد أن خطوة البلدية هي بعيدة المدى وليست آنية. أما البند الثاني فيتعلق بإتفاق رضائي مع إحدى الشركات في شأن مطبوعات لوزارة الداخلية. وأوضحت المصادر ان هناك بنداً يحمل عنوان “تقرير إضافي أعدّه وزير الاتصالات” لكنه لن يطرح للنقاش نظراً الى غياب الوزير المعني بطرس حرب.
وسئلت المصادر عن تأثير الحوار الدائر حالياً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و”التيار الوطني الحر” على عمل الحكومة، فأجابت بأن هناك سعيا من “التيار” لمنع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورفض طروحات الوزير حرب في ملف الاتصالات. لكن الرئيس بري يحمل توجهاً مختلفاً سواء بالنسبة الى التمديد لقهوجي أو بالنسبة الى طروحات وزير الاتصالات وهي توجهات يلتقي عليها أفرقاء آخرون وخصوصاً لجهة التمديد لقائد الجيش والذي يبدو ان طرحه لن يكون في وقت قريب وسيتم التفرغ لمعالجته في أيلول المقبل تعيين رئيس جديد للاركان.
لكن مصادر "النهار" لم تخف تخوّفها من تصاعد الازمات الاجتماعية، فيما تعاني الحكومة واقعاً مفككاً كان من نماذجه انفجار السجال الحاد بين الوزير حرب ووزير الخارجية جبران باسيل في اليومين الاخيرين وخصوصاً حول ملف الاتصالات بكل تشعباته، الامر الذي يجعل جلسات مجلس الوزراء عرضة لمزيد من المواجهات وتعثر القرارات المنتجة. وهي كانت تشير الى الرد العنيف لمكتب حرب امس على الهجوم الذي شنه باسيل عليه أول من أمس في ملف الاتصالات فوصفه الرد بـ”دونكيشوت الخارجية والطفل المعجزة الذي وصل في طرفة عين الى مراكز المسؤولية نتيجة ظروف صدفة المصاهرة”. وأعربت المصادر عن تخوّها من تداعيات التعقيدات السياسية التي برزت في جولات الحوار الاخيرة كما عبر الآفاق المعقدة للملف الرئاسي بما يضع الحكومة امام مرحلة جديدة من شد الحبال وتقييد انتاجيتها المتسمة أساساً بالضعف.
صحيفة "الاخبار": الحريري يتسلى… في انتظار كلمة السعودية
الى صحيفة الاخبار حيث تناولت الملف الداخلي ايضا وكتبت، فيما تنتظر القوى السياسية انتهاء إجازة الرئيس سعد الحريري لسماع كلمته بشأن الرئاسة، لا يبدو أن في جعبة رئيس تيار المستقبل ما يقدّمه، باستثناء انتظار كلمة السر السعودية، مع وعد بدعمه لتفادي تداعيات أي تسوية مقبلة. حتى ذلك الحين، يستمر الحريري بممارسة بعض «التسلية».
قرابة شهر سيمضي النائب سعد الحريري خارج البلاد، مُتنقلاً بين المغرب وفرنسا، على أن يعود في أوائل شهر أيلول. في طنجة المغربية، يُعوّل رئيس الحكومة الأسبق على لقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله وليّ وليّ العهد محمد بن سلمان.
همّه الأساسي يتركز على «تسوية أوضاعه المالية»، استناداً إلى مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل. فقد تبيّن للحريري أنّ كلّ ما حُكي عن تدخلات سعودية لمساعدة شركة «أوجيه» على الخروج من أزمتها «ستكون على شكل قرض وليس هبة»، وهدفها ليس حل أزمته، بل تخليص الاقتصاد السعودي من كارثة عدم تلقي عشرات آلاف الموظفين لرواتبهم، وتحولها إلى مشكلة سعودية مع عدد من دول العالم، من فرنسا إلى الهند والفيليبين والمغرب وغيرها من الدول التي لا يتلقى مواطنوها رواتبهم منذ أكثر من 8 أشهر. كذلك فإنّ «الابن المُدلل» لحُكام الرياض، توصل إلى قناعة مفادها أنّ «جميع خيارات السعوديين سيئة، وهي ستؤدي حتماً إلى زوال إمبراطورية سعودي أوجيه، أو على الأقل، انتقال ملكيتها من آل الحريري إلى آخرين». والنقطة البارزة هنا هي الكارثة التي ستحل بآلاف الموظفين اللبنانيين العاملين في الشركة، والذين لا يجرؤون حتى اليوم على رفع أصواتهم عالياً، للمطالبة بحقوقهم، خوفاً من أي إجراءات عقابية تطاولهم.
في هذا الوقت، يستمر الحريري بقضاء الوقت في المغرب، أملاً بلقاء الملك السعودي وابنه. أما الوقت المستقطع، فسيستغله للتوجه إلى فرنسا، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتردّد في بيروت أن هذا اللقاء سيكون على هامش افتتاح منتجع سياحي كبير، أقامته «مجموعة نجم» اللبنانية، في الدائرة الانتخابية السابقة لهولاند الذي سيرعى اليوم حفل الافتتاح الذي يستمر لثلاثة أيام.
قوى سياسية كثيرة تنتظر عودة الحريري إلى لبنان، بعدما روّج الفريق اللصيق به أنه سيتخذ قرارات مهمة بشأن الانتخابات الرئاسية، بعد انتهاء «إجازته» الممتدة لنحو شهر. لكن مصادر مطلعة على نقاشات تيار المستقبل، تؤكد أن كل ما يفعله الحريري هو «التسلية» و»تضييع الوقت»، بانتظار كلمة السر السعودية. فرغم أن كلام السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري في الأشهر الماضية كان يجزم بعدم وجود فيتو من النظام الحاكم في بلاده على أي مرشح رئاسي، إلا أن رئيس تيار المستقبل يريد كلمة السر من «الصف الأول» في الرياض. وهو لا يجرؤ على عقد تسوية مع حزب الله تؤدي إلى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، من دون أن يتلقى ضوءاً أخضر ووعداً بالدعم من قبل حكام الجزيرة العربية. فما يؤرقه هو تآكل شعبيته، فيما جمهوره «لن يبلع» تسوية تؤدي إلى إيصال عون إلى بعبدا. كذلك لا يمكنه الرهان على العودة إلى السلطة رئيساً للحكومة لترميم شعبيته، لأن هذه العودة ستكون محكومة بـ»دفتر شروط غليظ» من حزب الله، يتضمّن اتفاقات مسبقة على إدارة الدولة، من تركيبة الحكومة إلى البيان الوزاري فالموازنة وملف النفط وقانون الانتخابات، وصولاً إلى السياسة الخارجية. و»دفتر الشروط» هذا يراه الحريري «وثيقة إذعان» ستدمّر ما بقي من شعبيته. وأمام هذا الواقع، لا يبقى من حل يحفظ ماء وجه رئيس التيار الأزرق، بحسب سياسيين وسطيين، سوى إمرار التسوية عبر «السلة المتكاملة» التي يتبناها الرئيس نبيه بري. حتى ذلك الحين، سيبقى الحريري يمارس «التسلية» بالتلويح تارةً بقرب تبنيه ترشيح عون، ثم العودة إلى التمسك بترشيح النائب سليمان فرنجية. وبين الخيارين، «لا بأس برفع راية المرشح التوافقي». أما الوقائع على الأرض، فلا تزال حيث هي: انتظار كلمة السر السعودية، مع وعد بالدعم يقي تيار المستقبل شرّ تجربة أشرف ريفي الطرابلسية.