الجيش اللبناني هو أحد أهم أعمدة وأركان الأمن في لبنان
بمناسبة عيد الجيش اللبناني أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
في هذه المناسبة الوطنية التي يجب أن تكون مناسبة جامعة لا بد من التأكيد على أن الجيش اللبناني هو أحد أهم أعمدة وأركان الأمن في لبنان، وإن مقياس وطنية أي فئة أو شخصية يكون بمقدار ما يتعاطى مع هذا الجيش انطلاقاً من الحرص على عدم تقييد حركته أو إدخاله في بازارات التسويات السياسية أو فرض تسويات عليه تمس بكرامته.
إن الجيش اللبناني بعقيدته القتالية التي تعتبر الكيان الصهيوني عدواً وكذا كل من يخل بأمن الوطن وعلى رأسهم الجماعات التكفيرية، يعبر بشكل واضح عن قناعات الغالبية العظمى من أبناء الوطن، وهو يلقى منهم ومنا كامل الدعم والاحتضان، فالجيش يوفر لنا الأمن ونحن نوفر له التأييد والدعم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نهنئ الجيش أفراداً وقيادة والشعب اللبناني بعيد الجيش نؤكد على ما يلي:
أولاً: يجب على كل القوى السياسية تقديم الدعم الكافي للجيش وإطلاق يده في محاربة التكفيريين وكل المخلين بالأمن، وهنا نؤكد على أن الذي يمنع الجيش من تحرير جرود عرسال والقاع وحدث بعلبك هو القرار السياسي وليس عدم قدرة الجيش.
ثانياً: نؤكد على أن الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة هي التي حفظت لبنان وأن محاولات تفكيك هذه الثلاثية لا تخدم إلا أعداء لبنان، لذا لا بد من وجودها في كل البيانات الوزارية وبشكل واضح وعلني، وعلى الرئيس المقبل للبنان أن يكون ملتزماً بها وبشكل صريح وعلني.
ثالثاً: ندعو إلى عدم استجداء التسليح للجيش اللبناني، وعلى الحكومة والمجلس النيابي توفير الأموال اللازمة لتأمين كل ما يحتاجه من سلاح وذخيرة وقبول المساعدات المطروحة على أن لا تكون مشروطة بأي شرط، وفي هذا السياق نؤكد على قبول الهبة التي تعرضها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
رابعاً: ندعو الحكومة اللبنانية للسعي الحثيث لإطلاق الجنود الأسرى لدى داعش، فلا عيد حقيقي للجيش وبعض أبنائه معتقل لدى جماعة إرهابية كما أن العيد الحقيقي يكون بتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية تحت الاحتلال الصهيوني أو التكفيري.