زيارة عشقي تأتي في سياق الدعم للكيان الصهيوني
تعليقاً على الزيارة التي قام بها وفد من المملكة السعودية للكيان الغاصب والتفجيرات الإرهابية في العراق وأفغانستان وألمانيا أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
لقد أصبح واضحاً عمق الارتباط بين السلطة الحاكمة في السعودية والكيان الصهيوني، وكنا عندما نتحدث عن هذا الارتباط المصيري كان البعض يلومنا، أما اليوم فقد وصلت الأمور إلى مرحلة بات فيها التواصل علنياً، وإن كان من خلال قنوات غير رسمية ولكن الجميع يعرف أن بدايات إعلان فتح علاقات بين دول على المستوى العلني تبتدأ بمثل هذه الزيارات.
إن توافق الزيارة مع ذكرى حرب تموز وما فعلته السعودية وقتها من تحريض على المقاومة لعله يأتي في سياق مزيد من الدعم للكيان الصهيوني الذي يُعاني من حالة من الخوف والهلع نتيجة عدم قدرته على الخروج من تداعيات حرب تموز عليه وعلى جبهته الداخلية وتحريضاً له للقيام بمبادرة أخرى.
إن المملكة العربية السعودية إن كانت تعتبر أن الكيان الصهيوني كيان عدو لها فإن زيارة هذه المجموعة تكون مخالفة للقانون وإن عدم مسائلة هؤلاء وسوقهم إلى السجن تؤكد على أن القيادة السعودية موافقة على هذا العمل إن لم يكونوا منتدبين عنها.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذا نستنكر هذه الزيارة، نعتبر أن لا أحد على وجه الكرة الأرضية يستطيع إزالة القضية الفلسطينية من ضمير الشعوب الإسلامية وأن فلسطين من البحر إلى النهر ستبقى وقفاً لا يجوز لأحد مهما علا شأنه التفريط به وستعود فلسطين إلى حضن الأمة عاجلاً أم آجلاً ولن تنفع الحمايات التي توفرها حكومات بعض الدول العربية للكيان الصهيوني في دوام وجوده وإن أطالت هذا الوجود لفترة.
وفي هذا السياق أعتبر تجمع العلماء المسلمين أن النهج التكفيري المتواطئ مع الكيان الصهيوني والذي تعود منابعه الفكرية للمدرسة الوهابية يستمر في ضرباته الإجرامية في أكثر من مكان في العالم وتطال هذه الأعمال الأبرياء، ما يشوه صورة الإسلام البريء من هذه الأعمال.
وفي هذا السياق استنكر تجمع العلماء المسلمين التفجيرات التي طالت كابول والكاظمية وانسباخ في ألمانيا معتبراً أن الحل الوحيد لمعالجة هذه المشكلة هو في تجفيف منابعها وإنهاء الحروب المفتعلة في سوريا والعراق واليمن وليبيا من خلال توافق دولي إقليمي على حرب مفتوحة ضد الإرهاب في هذه البلاد، على أن تكون حرباً حقيقية لا لعبة سياسية في إطار لعبة الأمم.