أنصار الحق تسنكر تصريحات الفيصل: الولد سرّ أبيه
استنكر الشيخ عبد الله جبري؛ رئيس جمعية "أنصار الحق"، التصريحات الأخيرة لرئيس جهاز المخابرات السعودي الأسبق تركي الفيصل، بحق الجمهورية الإسلامية في إيران، وقيادتها وشعبها، وبحق المقاومة الفلسطينية وفصائلها، بعد "مآثره" الكثيرة وإعلانه العداء لكل من يقاوم ويواجه العدو "الإسرائيلي"، وزياراته المتعددة للصهاينة في فلسطين المحتلة، سراً وعلناً.
وقال فضيلته: "الولد سر أبيه".. فالملك الراحل فيصل بن عبد العزيز كان وزيراً للخارجية إبان قيام دولة العدو، وبينما كانت الأمم المتحدة تبحث في مشروع التقسيم، كان هناك الأمير عادل أرسلان، الذي نشط باتصالاته مع الدول للحؤول دون صدور هذا القرار، وبينما هو يرجو أحد مندوبي الدول الغربية للتصويت ضد المشروع، أشار الغربي بيده إلى ذاك الرجل قائلاً: كلمة واحدة منه، تجعل قيام "إسرائيل" مستحيلاً.. ذاك الرجل لم يكن إلا فيصل بن عبد العزيز، أما الكلمة فهي تهديده بقطع النفط.. مجرد تهديد، لكن والد تركي رفض حتى مجرد البحث في الأمر، وكان قرار التقسيم، وكان اغتصاب فلسطين.
وذكّر الشيخ جبري بأنه عندما أصبح فيصل ملكاً بعد تدبيره الانقلاب على أخيه الملك سعود، كانت مواقفه المثيرة من قضية الصراع العربي - "الإسرائيلي"، ولعل أبرز هذه المواقف كانت رسالته إلى الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون في نهاية العام 1966، لإنهاء القضية الفلسطينية، وجاءت نتائج حرب حزيران بعد أشهر، تحديداً في السادس منه، طبقاً لمحتوى تلك الرسالة المشؤومة، وكأنها كانت خريطة طريق للعدوان الصهيوني.
وختم فضيلته: هذا غيض من فيض أسرة الفيصل، التي لا ننسى تدخّلها السافر في اليمن بعد نجاح الثورة اليمنية في 26 أيلول 1962، ضد الحكم الملكي المتخلّف، فعانت اليمن من هذا التدخّل المرير الذي أودى بمئات آلاف اليمنيين.. والسعودية الآن ما تزال على النهج نفسه.. بعد هذا، هل نتعجب من الدور السعودي في سورية وليبيا والعراق ولبنان..؟ ببساطة: "الولد سر أبيه"، فهم على العهد مستمرون بأن تبقى منطقتها أسيرة الجهل والفتنة.