تجمع العلماء: الجمهورية الإسلامية ستقود معركة تحرير فلسطين بإذن الله
تعليقاً على كلام تركي الفيصل في مؤتمر ما سمي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
شاهدنا في مؤتمر ما يسمى زوراً وبهتاناً بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مسرحية هزلية سخيفة من خلال ما أعلنه صديق الصهاينة العلني تركي الفيصل الذي إن دل على شيء فإنه يدل على أن الحقد يصل بالشخص إلى مرحلة لا يكون منسجماً حتى مع نفسه فيطلب من الآخرين ما لا يستطيع هو أن ينجزه في بلده، فتراه يطالب برئاسة الجمهورية لمريم رجوي، في حين أنه في بلده لا تزال المرأة بعيدة عن حقوقها السياسية والشخصية، فلا هي تصل إلى رئاسة جمهورية إذ أن البلد يُحكم بنظام ملكي وراثي ديكتاتوري ولا هي تستطيع حتى قيادة السيارة، فأية مهزلة هذه وعلى عقل من تمرر أحابيلك وخدعك؟!!
أمام هذا الواقع فإننا نؤكد على أن المملكة العربية السعودية قد تمادت في تدخلها في شؤون البلاد الإسلامية، فهي سبب كل البلاءات التي تحصل في العالم العربي والإسلامي، وهي وراء خراب سوريا العراق وليبيا واليمن والمنع الصريح لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان وتعطيل الحياة السياسية فيه، وهي التي تمد يد العون للكيان الصهيوني.
وكلنا يعرف كيف أنها تدخلت من خلال سعود الفيصل في حرب تموز لكي يكمل العدو الصهيوني حربه على لبنان إلا أن المقاومة العظيمة والبطلة كانت قد أنهكت العدو الصهيوني بحيث لم يعد قادراً على إكمال حربه.
إننا إذ نتوجه للشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية بأن ينظروا بدقة إلى التحالفات التي تحصل في المنطقة ندعوه لاتخاذ الموقف المناسب وتحديد موقفه من هذه التحالفات، فتركي الفيصل اليوم يُعلن وبصراحة استعداد بلاده لعلاقات واضحة مع العدو الصهيوني ويتعاون معه في حربه على خط المقاومة، في حين أن المقاومة ما زالت ثابتة على أهدافها وهي تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وعدم الرضا بأية حلول استسلامية، وقبل ذلك وبعد ذلك فليعلم تركي الفيصل ومن يقف ورائه أن العالم كله وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية تأمروا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولم يستطع أن ينال منها، بل زادها ذلك قوة وصلابة ومنعة وجعلت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تأتي صاغرة لعقد اتفاق نووي معها، لذلك لن تنفع كل المحاولات لإضعاف الجمهورية الإسلامية التي ستقود معركة تحرير فلسطين بإذن الله.