"الوفاء للمقاومة" تحذر من مخاطر تطبيق الفرمان المصرفي على الاستقرار
جددت كتلة "الوفاء للمقاومة" موقفها الحازم الرافض أصلاً لآليات تعاطي المصارف مع فرمان الوصاية النقدية الأمريكية، وحذرت من مخاطر تطبيقه على استقرار البلاد، لافتة الى أنها "ستبقى تتابع الأمر باهتمام بالغ على قاعدة حفظ السيادة النقدية والإستقرار النقدي والإجتماعي معاً، ولن تقبل ابتزازاً أو تجاوزاً أو تراخياً في مقاربة ومعالجة هذا الملف من قبل أي كان".
ورحبت الكتلة بالإستعداد الإيجابي العام لدى كل الفرقاء المعنيين لإستعجال إصدار الحكومة للمراسيم التطبيقية المتعلقة بملفي النفط والغاز وذلك في ضوء معطيات استكشافية مستجدة تتطلب من لبنان حجز موقعه عملياً على خارطة الدول الغازيّة أو النفطية، فضلاً عن المعطيات التي تؤكد شروع الكيان الصهيوني بالعمل في الحقول القريبة من تلك التي تقع في منطقتنا الاقتصادية الخالصة.
وأكدت الكتلة "قناعتها وموقفها الداعي إلى ضرورة إعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو بضع دوائر موسعة ليتحقق للبنانيين قانون تمثيلي عصري صحيح وفاعل وعادل ويصون العيش الواحد فيما بينهم".
وأضافت في بيان تلاه النائب حسن فضل الله عقب اجتماعها الدوري أنه "على الرغم من التباينات السياسية حول الخيارات الاستراتيجية للبلاد، فإنّ الحكومة الراهنة، معنية أساسًا وفي هذه المرحلة بملاحقة ملفات الفساد كافة من الانترنت غير الشرعي الى الاتجار بالبشر الى التعديات على المال العام وحق اللبنانيين في شاطئ الرملة البيضاء وغيرها كما هي معنية كذلك بمعالجة الازمات الحياتية والمعيشية للمواطنين، والحؤول دون تفاقم معاناتهم في الضاحية الجنوبية والجنوب فضلاً عن البقاع والشمال".
ولفتت الكتلة الى "إنّ التقنين الاستنسابي للتيار الكهربائي في الكثير من المناطق اللبنانية لم يعد مقبولاً وينبغي وضع حد له، كما أنّ العديد من المحطات والمحولات الجاهزة للتركيب في أكثر من منطقة ، لا يجوز تأخير وضعها في الخدمة لأي سبب من الاسباب"، وأشارت الى إنّ "من حق المواطنين أن تصلهم مياه الشفة بانتظام وتؤمن لهم مياه الخدمة باستمرار كما في بيروت كذلك في الضاحية وفي كل المناطق"، وطالبت "الحكومة بتفعيل الادارة ومتابعاتها للمطالب الحيوية للمواطنين وتوفير اللوازم المطلوبة لتلك الادارات منعاً لأي تبرير للإهمال أو التقصير".
الى ذلك، جددت الكتلة التزامها دعم سوريا قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة قوى الإرهاب التكفيري والدول الراعية لها والضالعة في مؤامرة تخريب سوريا وإضعاف قوى المقاومة والممانعة للكيان الإسرائيلي ولمشاريعه العدوانية، ورأت أن "التضحيات التي تبذلها المقاومة دفاعاً عن سوريا ولبنان ضد الغزوة الإرهابية التكفيرية، تسهم بشكل واضح في إسقاط أهداف تلك الغزوة من جهة، وتعزز حماية لبنان من شرورها وتداعياتها من جهة اخرى، وتحول دون سقوط المنطقة برمتها أمام أطماع القوى المعادية وعلى رأسها أمريكا و"اسرائيل".
وتابعت القول "إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ تقدّر سمو الأهداف الوطنية والقومية والإنسانية النبيلة لمواصلة دور المقاومة الداعم والمساند للشعب السوري ولجيشه العربي الباسل ولقيادته الشجاعة، فإنها تنحني أمام تضحيات وبطولات كل المجاهدين لا سيما الشهداء الأبرار الذين وفقهم الله ليكونوا معالم عز وأركان نصر ورايات كرامة للمقاومة وشعبها ووطنها وأمتها".
ودانت الكتلة نظام التعسف والإستبداد في البحرين، وشجبت أساليبه وممارساته الظالمة ضد شعبه ورموزه ومؤسساته، معتبرة أن سياسة حرمان المواطنين الأصليين من الجنسية هي دليل إضافي على رعونة سلطة الأسرة الحاكمة في البحرين، فضلاً عن أن اسقاط الجنسية عن المرجع الرمز للشعب البحريني الشيخ عيسى قاسم حفظه الله هو مؤشر على إتساع هوّة الفراق بين سلطة النظام القمعي وبين الشعب المسالم والمظلوم في البحرين، داعية إلى ضرورة التراجع عن هذه الخطوة فوراً، لأنها تتعارض مع الشرعية العالمية لحقوق الإنسان وتتنافى مع أبسط قيم العدالة والسلوك البشري والقانون الدولي.
وشجّبت كتلة "الوفاء للمقاومة" بشدّة غفلة النظام العربي بمعظم حكوماته عن مخاطر النزعة العدوانية "الاسرائيلية" ضد المنطقة ودولها وشعوبها، ودانت تواطؤ بعض هذه الحكومات مع "اسرائيل" في إثارة الفتن المذهبية والعرقية في المنطقة، وتسهيل ودعم جماعات الارهاب التكفيري لتفكيك المجتمعات واستنزاف الجيوش القوية والدفع باتجاه تسهيل تصفيتها وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني لا سيما حقه في العودة وتقرير المصير، ولفتت الى أنّ التوجس "الاسرائيلي" المعلن من هزيمة "داعش" في سوريا يعكس رغبة العدو في مواصلة إستنزاف هذا البلد العربي لان ذلك يشكّل الوضع الامثل الذي يتلاءم مع مصالح الكيان الصهيوني.
وختمت بالقول "إنّ مؤتمر "هرتسيليا" وما تضمنه من رؤى ومداخلات لقيادات عليا في الكيان الصهيوني، يؤكدان تعاظم هذه المخاطر على كل المستويات ويستوجبان يقظة واستعداداً ومواصلة مستمرة لجهوزية المقاومة من أجل مواجهة تلك المخاطر والتصدي لها".