وقال: "إن هذه الذهنية الحاكمة، لا يمكن أن تبني وطنا لأن لا خط مستقيما وواضحا لسياسييها الذين ينتقلون من موقع نفوذ خارجي إلى آخر، جاعلين قوة الحكم مصلحية لا وطنية". مضيفا "انهم يتعاملون بنظام الصفقات والرشوة والمال السياسي، وهذا لا ينتج حكاما بل مجموعة سماسرة يقسمون الدولة مغانم".
وانتقد "الشائعات والكذب والتضليل، ليجعلوا من الإعلام المرتهن سببا أساسيا للمشكلة اللبنانية". وقال: "الدعارة لا تعني فقط بيع الجسد إنما أيضا بيع القلم والصوت والضمير. فالقلم الحر، مقدس إذا لم يكن في مقابل بدل تماما مثل الحب ومثل إعطاء الثقة، فالنفس لا تمنح في مقابل بدل".
ورأى أن "المشكلة، ليست في ملء كرسي الرئاسة الأولى، إنما في ضرورة انطلاقة عهد جديد تطهر فيه كل القطاعات العامة". وقال: "لن نقبل بتكرار أخطاء الماضي على غرار الحكومة الحالية التي تكرر أخطاءها منذ خمسة عشر عاما ما أوصلنا إلى الإفلاس"، وقال ان رئيس الحكومة "بات مرجعا عالميا لكل من ينادي باستمرارية الحكومة".
وسأل من وصف الحقوق المنصوص عليها في وثيقة الطروحات المسيحية التي أعلنها في الثالث من الشهر الجاري بالتعجيزية: "هل حل المشكلات الإنسانية الثلاث (المفقودون في سوريا واللاجئون إلى إسرائيل والمهجرون من الجبل) أمر تعجيزي؟ وهل إعادة المجلس الدستوري الذي حل في خمس دقائق أمر تعجيزي؟ وهل جعل الوظائف الأولى في الدولة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وهذا ما نص عليه الدستور، أمر تعجيزي؟ وهل وضع قانون انتخابي عادل، وهذا ما نص عليه البيان الوزاري لحكومة السنيورة التي وعدت بتنفيذه بعد ستة شهور ومرت الشهور الستة ست مرات، هي أمر تعجيزي؟".
ونصح النائب عون الشباب عبر طلاب الأنطونية ب"ضرورة التمتع بروح النقد والعقلانية والنضج، ليكونوا مواطنين صالحين ومسؤولين صالحين".