سعد استقبل وفدا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: المعارضة تطالب بتوافق سياسي حول مختلف القضايا المطروحة
الوكالة الوطنية للاعلام 07/12/2007
إستقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً مركزياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سر منطقة بيروت العميد خالد عارف بحضور عضو لجنة العلاقات السياسية في التنظيم محمد ضاهر ، حيث جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الفلسطينية في مخيمات لبنان لاسيما أوضاع مهجري مخيم نهر البارد، كما تطرق الحديث إلى الأوضاع الفلسطينية في الأراضي المحتلة والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية .
وبعد اللقاء أدلى النائب سعد بتصريح قال فيه :" ان المعارضة الوطنية اللبنانية تطالب منذ البداية بتوافق سياسي حول مختلف القضايا المطروحة الوطنية والسياسية وغيرها من الملفات لأن التوافق هو ضرورة وطنية" .
واعتبر النائب سعد "أن ترشيح فريق السلطة العماد سليمان لرئاسة الجمهورية والتعديل الدستوري هو هروب إلى الأمام"، مشيرا الىً "أن اتهام البعض من فريق السلطة المعارضة بانها هي من تعرقل الحل من خلال وضع شروط مسبقة هو ظلم لها ومن يعرقل ليس المعارضة إنما هو فريق السلطة الذي يعرقل التوافق".
ودعا جميع الأفرقاء على الساحة اللبنانية "إلى التوافق على الملفات المطروحة "بالحدود الدنيا" حتى تستقيم الأمور في لبنان وتستقيم المؤسسات الدستورية وتؤدي عملها بشكل كامل ، وتشيع جواً من الأمن والاستقرار في هذا البلد . ولتستطيع هذه المؤسسات أن تقارب بشكل كامل الملفات المطروحة وخصوصاً الملف الإقتصادي الإجتماعي"، لافتاً إلى أنه" لا يجوزالتأخير أكثر من ذلك في مقاربة هذا الملف ولايمكن مقاربته إلا عبر تشكيل هذه الهيئات والمؤسسات الدستورية بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وشكلها وبيانها الوزاري".
و تساءل النائب سعد عن الوعود التي أطلقت من أجل عودة سريعة لنازحي البارد، داعياً إلى إنجاز هذا الملف بأقصى سرعة ممكنة و إعادة إعمار المخيم لأن أوضاع النازحيين لم تعد تحتمل المزيد من التأخير .
من جهته قال عارف :"زيارتنا للنائب سعد هي للتشاور في كافة المستجدات الفلسطينية كما أننا تعودنا أن نلتقي دائماً في هذا البيت، املا فيً أن يكون المستقبل القريب للبنان واعدا حتى يكون داعما أساسيا واستراتيجيا للقضية الفلسطينية ".
ورداً على سؤال حول ما حصل منذ يومين من إشكال في مخيم عين الحلوة، قال:" ان هذه المشكلة بالتحديد قد انتهت من جذورها على أرضية الخيرين والحريصين إن كان من القيادة الفلسطينية أو من الأخوة في القوى الوطنية اللبنانية لكن يظهر أن هناك من لديه الإصرار باستمرارية العبث في أمن المخيمات الفلسطينية وجميعنا يتذكر ما حصل في مخيم نهر البارد" . وأضاف :"هناك أيضاً من يحاول إشعال الفتنة إن كان في مخيم عين الحلوة أو في مخيم برج البراجنة أو في أي مخيم آخر" ، مؤكداً "ان ما حصل من تهجير في مخيم نهر البارد لن يتكرر في أي مخيم آخر" .
ورداً على سؤال آخر حول ما يحدث في قطاع غزة وهل هو ترجمة لنتائج أنابوليس، أشار عارف الى "أن هذا المؤتمر هو الذي أعطى نوعا من إستمرارية لهذه الاعتداءات الغاشمة على شعبنا الفلسطيني وأنها مستمرة منذ النكبة على شعبنا الفلسطيني وبتقديرنا أن هذه الاعتداءات لن تتوقف وأنها ليست فقط في قطاع غزة انما تطال كل الأراضي الفلسطينية".