كتلة الوفاء للمقاومة تبرق للبرلمانات الاوروبية معزية بضحايا التفجيرات الاخيرة
كشفت كتلة الوفاء للمقاومة عن مضمون رسالة وجهتها الاسبوع الفائت الى
رئيس البرلمان في الاتحاد الاوروبي وإلى كل
رؤساء البرلمانات في جميع الدول الاوروبية، وذلك اثر الهجمات الارهابية التي حصلت في بروكسل على أيدي الجماعات الارهابية وقد جاء في مضمون الرسالة ما يلي:
"ننقل الى سيادتكم كل مشاعر الاسف والحزن والادانة وهي مشاعر انسانية صادقة اثارتها في نفوسنا الهجمات الارهابية الأخيرة في بروكسيل التي اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين قتلى ومصابين شكلت تهديداً جدياً مباشراً للأمن والحياة الطبيعية مختلف بلدان أوروبا.
إن هذه الهجمات الارهابية وما خلفته من تخريب وقتلى وجرحى، وما أثارته في قلوب الناس وخصوصاً النساء والاطفال من هلع وقلق واضطراب، استنفرت لدى شعبنا في لبنان ذاكرته المشحونة بصور العديد من التفجيرات التي حصدت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الرجال والنساء والاطفال الآمنين في عدد من أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك في الهرمل واللبوة وغيرهما من منطقة البقاع اللبناني.
وهي تفجيرات اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها تماماً كما فعل بعد تنفيذ هجماته الارهابية في بروكسيل.
لقد سبق لتنظيم داعش الارهابي أن دمر معالم الحياة المدنية واستقرار الدولة في كل من ليبيا والعراق وسوريا واليمن وهو الآن يتمادى في تهديد دول ومجتمعات أخرى سواء في منطقتنا العربية والاسلامية أو في بلادكم وبلاد الغرب عموماً.
إنه تنظيمٌ متضخم وخطير، يشكل تهديداً للعالم ولكل الوجود الانساني وللأسف الشديد فإن هذا التنظيم ما كان لينمو ويتمدد خطره لولا الدعم السياسي واللوجستي الذي تلقاه ولا يزال من دول اقليمية ترتبط بعلاقات جيدة مع بعض دول أوروبا وتلتزم سياسات خاطئة توفر الحماية لتنظيمات ارهابية تكفيرية في كل من لبنان وسوريا والعراق وغيرها.
لم يعد خافياً أن الفكر الوهابي الذي يغذي كل التنظيمات الارهابية التكفيرية ومن بينها داعش، هو سعودي المنبع والرعاية وهو فكر الغائي لكل من يختلف معه او يخالفه، يماثل في نزعته العدوانية الفكر الصهيوني العنصري الذي يغذي الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ويحرض على الاستيطان وارتكاب المجازر وعلى اقتلاع اصحاب الارض الحقيقيين من أرضهم.
ان الخطوة الاولى في مواجهة الإرهاب التكفيري، تبدأ بفهمه وادراك مخاطره والعمل على تجفيف منابعه ومحاصرته عبر وقف الدعم المالي والسياسي واللوجستي الذي يتلقاه، و من ثم العمل على مواجهته وملاحقة شبكاته وقواعده وعناصره.
لقد بات من الضروري للحكومات الغربية ان تعيد النظر بسياساتها الخاطئة التي ساعدت على تعاظم قدرات التيارات التكفيرية وسهلت لها حرية الحركة والتنقل والدعم العسكري والسياسي متوهمة انها تستثمرها خارج أراضيها، لكن هذا الوحش قد كبُر وأفلت من عقاله وتمرّد حتى على الذين روضوه و دعموه.
ان حزب الله في لبنان، ومن موقع ريادته للمقاومة التي تمثل النقيض الكامل للإرهاب التكفيري والصهيوني، والتي تعبر عن حق شعبنا في الحياة الحرة وفي رفض الاحتلال والارهاب أياً كان نوعهما ومصدرهما، يؤكد تعاطفه مع شعوب الاتحاد الاوروبي التي ترتد عليها اليوم الهجمات الارهابية, وتشعر بمعاناة بسبب التهديدات التي يبدو أن لا افق لها، وتحتاج اليوم من حكوماتها وقفة جدية ومسؤولة للدفاع عنها واعادة النظر في علاقاتها مع الدول الراعية للإرهاب والتي تشكل بيئة حاضنة ومصدراً لدعمه وانتشاره".
* * * * *
وفي الرسالة الموجهة الى رئيس مجلس النواب البلجيكي تضمنت فقرة أخيرة جاء فيها ما يلي: "ان حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة يؤكدان تعاطفهما مع الشعب البلجيكي في محنته الاخيرة، ويقدمان تعازيهما الحارة لذوي الضحايا ويشاركان المصابين والجرحى آلامهم، ويدعوان الى وقفة جدية ومسؤولة للتصدي للإرهاب ومنابعه".