وفد هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يتابع زيارته للصين
بدأ وفد هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية زيارته للصين، وضم الوفد، منسق اللقاء الدكتور بسام الهاشم (التيار الوطني الحر)، النائب السابق كريم الراسي (تيار المردة)، الحاج محمود قماطي والدكتور علي ضاهر (حزب الله)، قاسم صالح (الحزب السوري القومي الإجتماعي)، حسين عطوي (رابطة الشغيلة)، فؤاد حسن (حركة الناصريين المستقلين- المرابطون)، علي عبدالله (حركة أمل)، خليل الخليل (التنظيم الشعبي الناصري)، أحمد مرعي (حزب الإتحاد)، سمير شركس (التنظيم القومي الناصري)، محمد المهتار (الحزب الديمقراطي اللبناني)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي)، سليم ثابت (حركة النضال اللبناني العربي)، الشيخ غازي حنينة (جبهة العمل الإسلامي). و قد استهل الوفد زيارته ل شنغهاي بجولة على أبرز المعالم الإقتصادية و الأثرية و الحضارية و الدينية فيها، حيث زار المنطقة الحرة للتبادل التجاري و معرض بودونغ الذي يعرض أهم مراحل التطور في المدينة و القفزات النوعية في نهضتها من مدينة عادية إلى مدينة عالمية، كما زار الوفد برج اللؤلؤ في بودونغ و مسجد شياوتاويوان.
وقد اجتمع الوفد الحزبي اللبناني مع مدير المنطقة الحرة السيد وانغ يانغ الذي رحّب بالوفد وعرض بشكل موجز ما تقوم به المنطقة الحرة من تسهيل تسجيل الشركات الأجنبية و الحصول على إذن بالعمل في مدة أيام معدودة، ثم استعرض مراحل افتتاح المنطقة الحرة و توسعها وكذلك الإبداع في الإدارة المالية والإدارية و المراقبة على المؤسسات، وعمليات الإصلاح و فتح الحسابات التي شملت الإستثمارات الأجنبية و إصلاح أسعار الصرف، وبعد ذلك تبادل أعضاء الوفد الحوار والنقاش مع السيد وانغ حول طرق العمل في المنطقة الحرة و مستوى النمو أو التراجع في أنشطتها على ضوء الأزمة الإقتصادية العالمية التي من المؤكد أنها أثّرت على النشاط الإقتصادي و إن بشكل محدود، حيث بقيت معدلات النمو في الحركة تتراوح حسب ما قاله السيد وانغ بين الـ 5-10 بالمئة.
واختتم وفد الأحزاب الوطنية زيارته لمدينة شنغهاي، بعد زيارة معرض التخطيط الإنمائي بالإجتماع مع نائب رئيس مكتب الشؤون الخارجية لمدينة شنغهاي السيد تشو ياجيون.
وأكد رئيس الوفد بسام الهاشم للسيد تشو على المكانة التاريخية والحضارية للصين وعلى الموقع الذي تحتله على الصعيد العالمي في مختلف المجالات مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون بين لبنان والصين وأهمية أن تلعب الصين كدولة عظمى دوراً مهما في منطقة الشرق الأوسط، مثمّناً الدور الذي لعبته إلى جانب القضايا العربية المحقّة، و لا سيما دعم صمود سورية في السنوات الخمس الأخيرة، وأشار إلى أن لبنان ما زال يواجه إسرائيل التي تحتل جزءً من أراضيه وكذلك تحتل فلسطين و تشرّد شعبها، ولفت الهاشم إلى أن لقاء الأحزاب و القوى الوطنية يقف إلى جانب المقاومة التي تمثل فخراً لكل الأحرار في لبنان بمواجهة الإحتلال الصهيوني، كما أن لبنان لا يزال يواجه أيضاً الخطرالإرهابي التكفيري و الهجمة الغربية التي تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى كيانات متناحرة. و طالب وفد الأحزاب المسؤول الصيني بأن تقف بلاده ضد مشروع القرار الذي يجري التحضير لطرحه أمام مجلس الأمن الدولي بهدف تصنيف حزب الله " إرهاباً " داعياً الصين إلى لعب دور مهم و تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط لوضع حد نهائي للهيمنة الإرهابية الأميركية.
بدوره شكر السيد تشو ياجيون الوفد على زيارته للصين و تقديره العالي للإنفتاح و التقدم في شنغهاي، وعبّر عن سروره للّقاء مع الوفد وقدّم تشو ياجيون عرضاً عن التطور الحاصل في شنغهاي و اهتمام الصين بتطوير العلاقات التجارية مع لبنان والإستفادة بدوره في مجال الخدمات والمصارف الذي يتميز به اللبنانيون، كما أكد على تمسك الصين بسياسة التعايش السلمي و الصداقة و الأخوّة في مجال العلاقات الخارجية مشدّداً على رفض الصين للهيمنة الإمبريالية ومشيراً إلى أن الخبراء والمسؤولين الصينيين يبذلون أقصى الجهود لتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن شنغهاي أقامت توأمة مع 75 مدينة عالمية.
وهنا طالب الهاشم بأن تكون هناك توأمة بين شنغهاي وبيروت وأن يكون هذا اللقاء مدخلاً لإطلاق مبادرات لتعزيز التعاون.