تجمع العلماء المسلمين: قرار مجلس التعاون الخليجي تعبير عن وحدة المسار والمصير مع الكيان الصهيوني
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وصدر عنها البيان التالي:
إن الانتصارات التي يحققها تيار المقاومة في العالم العربي أدى إلى خروج المنهزمين عن طورهم وتصرفوا بلا عقلانية وفضحوا ما خفي من علاقاتهم مع الكيان الصهيوني لجعل المعركة تأخذ منحىً تصعيدياً أكثر ظناً منهم أن هذا التحشيد مع القرار الذي صنف حزب الله كحركة إرهابية سيؤدي إلى إضعاف خط المقاومة وعودة أوضاعهم إلى ما كانت عليه سابقاً.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع يهمنا أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن القرار الذي اتخذه مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية إنما هو تعبير عن وحدة المسار والمصير مع الكيان الصهيوني وأتى بعد سلسلة اجتماعات أُعلن عن بعضها وأُخفي بعضها الآخر بين الكيان الصهيوني وبين مسؤولين خليجيين.
ثانياً: إن هذا القرار هو جهد العاجز ولن يؤثر في إضعاف المقاومة بل إنه دليل على بداية زوال عروشهم كونهم قد ربطوا مصيرهم بمصير الكيان الصهيوني الذي نرى زواله حتمياً.
ثالثاً: إن مجلس التعاون الخليجي أعلن بقراره هذا موقفه القديم وهو مشاركته في احتلال الكيان الصهيوني لأرض فلسطين وهو اليوم بإعلان مقاومة ساهمت في هزيمة هذا الاحتلال منظمة إرهابية يحاول الدفاع عن الصهاينة بتحويلها من مقاومة مقدسة إلى منظمة إرهابية.
رابعاً: إن الإرهاب بالمفهوم الحقيقي والمتبنى في الجامعة العربية لا ينطبق على حزب الله بل ينطبق على من يقصف بطائراته الشعب اليمني شبه الأعزل ويقتل المئات بل الآلاف من أطفاله ونسائه وشيوخه.
خامساً: إن ردود الفعل في تونس والعراق والجزائر وفلسطين ومصر وسوريا واليمن وغيرها من البلدان العربية الشاجبة لقرار مجلس وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو دليل على أن ما تريده السعودية فُرض على باقي الدول من خلال التسلط والهيمنة وسيكون مردوده السلبي عليها بينما ستبقى المقاومة حاضرة في قلوب الشعوب العربية وفي ساحات الميدان ضد العدو الصهيوني.