المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فعاليات تونسية لـ "العهد": وصم حزب الله بالارهاب هدية مجانية للصهاينة

تونس ـ روعة قاسم

يعيش الشارع التونسي حالة من الغليان والغضب من قرار وزراء الداخلية العرب تصنيف حزب الله اللبناني على أنه "جماعة إرهابية"، ودعت أطراف عديدة إلى الخروج إلى التظاهر ضد هذا القرار الصادم الذي فاجأ الجميع ولم يكن متوقعًا بالمرة.

لقد اعتاد العرب مغربًا ومشرقًا على القرارات المتخاذلة من جامعتهم والمؤسسات التابعة لها والتي تصب في معظمها في المصلحة الأمريكية الصهيونية، لكن لا أحد توقع أن يصل بهم الأمر إلى حد المساواة بين حركات التحرر المدافعة عن الأرض والعرض وبين التنظيمات الإرهابية التي تعيث فسادًا في بلاد العرب ولا يصل أذاها بتاتًا إلى الكيان الصهيوني الغاصب.

خندق واحد

وفي هذا الإطار، رأى الأستاذ ماجد البرهومي الناشط الحقوقي والسياسي التونسي في حديثه لموقع "العهد الإخباري"، أن النظام العربي الرسمي هو نظام مهترئ وانتهى من الناحية التاريخية وانتهى عمره الإفتراضي، والجامعة العربية ومؤسساتها إلى مزبلة التاريخ. كما اعتبر أن تصنيف مجلس وزراء الداخلية العرب لا يعني أحرار تونس كما باقي الأحرار في شتى البلدان العربية الذين يساندون حركات المقاومة وعلى رأسها حزب الله اللبناني.

حزب الله وتونس

وأضاف قائلا " نحن وحزب الله والنظام السوري وكل محور الممانعة في خندق واحد وهدفنا واحد وهو محاربة المرتهنين للمشاريع الهدامة في المنطقة و بيادق الربيع العبري في بيادق برنار هنري ليفي كما يسميهم البعض. وعلى رأس هذه البيادق تأتي الأنظمة العربية والحركات التي تتبنى الفكرين الإخواني والداعشي والتي تعيث فسادا في بلاد العرب ولا توجه رصاصة واحدة نحو العدو الحقيقي أي الكيان الصهيوني".

وصمة عار

من جهته، اعتبر الإعلامي والسياسي والنائب السابق في البرلمان التونسي هشام الحاجي في حديثه لموقع "العهد الإخباري" أن حزب الله هو حركة مقاومة هدفها تحرير الأرض المغتصبة ومقاومة المشاريع التآمرية على المنطقة. وبالتالي، وبحسب الحاجي، فإن الموقف الذي اتخذه وزراء الداخلية العرب بتصنيف حزب الله كجماعة إرهابية يمكن اعتباره وصمة عار في سجل الأنظمة العربية الحافل بالدسائس والمؤامرات.

وأكد الحاجي أن هذا القرار لا يلزم التونسيين كشعب عرف بمقاومة المستعمرين والغزاة واحتضان حركات التحرر عبر التاريخ، كما أنه لا يلزم الشعوب العربية المنفصلة روحيا عن انظمتها التي غرقت في العمالة إلى الخارج إلى حد النخاع. وشدد على أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى خضوعا للرجعية التكفيرية وهدية مجانية للصهيونية العالمية من أنظمة جبلت على الذل والخنوع.

استسلام للذل

بدوره، أكد القيادي المنتمي إلى التيار الدستوري التونسي، وهو التيار الوطني الذي يستمد مرجعيته من الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، باديس الكوباكجي في حديثه لموقع العهد الإخباري أن العرب ذهبوا باتجاه حتفهم بهذا القرار المهزلة. فاستهداف حركات التحرر يعني الإستسلام للذل والخنوع وهو ما تريده الأنظمة العربية على ما يبدو، وهو ما سيوصلها إلى نهاية مأساوية.

فالتجارب تثبت أن المحور الأمريكي الصهيوني لا يعترف بأصدقاء دائمين مهما أسدوا له من خدمات. وسيأتي اليوم الذي ينهي فيه هذا المحور خدمة هؤلاء وستكون نهايتهم مأساوية. فإما أن تقاوم فتنجح أو تموت بشرف، أو تنتهي ذليلا على غرار الكثيرين، لا توجد خيارات أخرى.
04-آذار-2016

تعليقات الزوار

استبيان