وطنية - 6/12/2007
اكدت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في المعارضة، في بيان اصدرته بعد اجتماع عقدته في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في بيروت، "ان المعارضة كانت ولم تزل تؤيد وتدعم ترشيح العماد ميشال سليمان لانتخابات رئاسة الجمهورية لدوره الوطني في الجيش في المحافظة على عقيدته الوطنية وفي المحافظة على السلم الداخلي في مواجهة العدو الصهيوني، ودعمه للمقاومة لتحرير الأرض والأسرى من دنس الاحتلال، أو على مستوى التمسك بعلاقات الأخوة مع الشقيقة سوريا وعدم الرضوخ لمنطق توتير العلاقات، فيما فريق الموالاة كان يرفض ترشيح العماد سليمان وعندما قبل به كان مكرها نتيجة تبدل موازين القوى وعجزه عن انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا".

واعتبرت اللجنة "ان الأزمة في البلاد لا ترتبط بخلو سدة الرئاسة وضرورة ملء الفراغ فيها بقدر ما تشمل العديد من القضايا الجوهرية الأساسية التي يجب أن يحصل اتفاق حولها قبل انتخاب الرئيس حتى لا يصبح الرئيس بعد انتخابه رئيس ادارة أزمة مكبلا وغير فاعل أو قادر على قيادة البلاد، لذلك فإن المعارضة لا تريد للعماد سليمان أن يحصل معه ما حصل مع الرئيس اميل لحود في السنوات الثلاث الأخيرة من عهده، وانطلاقا من هذا الحرص تتمسك بضرورة الاتفاق على سلة الحل الكاملة التي تشمل رئاسة الحكومة بالتوافق، والتمثيل في الحكومة على أساس نتائج الانتخابات النيابية، والاتفاق على قائد الجيش الجديد ومسؤولي الأجهزة الأمنية والبيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية وسوى ذلك من النقاط التي تخرج البلاد من حالة التأزم التي تعيشها".

ولفت المجتمعون الى ان "الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والمواد الأساسية زاد من الضائقة الاجتماعية التي يرزح تحتها المواطنون، فيما الحكومة تتجاهل هذا الأمر وتتعمد اعتماد سياسة أسعار المحروقات التي تتسبب في تركيبة وارتفاع كل أسعار السلع، وتزيد الضرائب غير المباشرة، مما يكشف طبيعة هذه الحكومة غير الوطنية والتجويعية للمواطنين الأمر الذي يستدعي رحيلها بأسرع وقت من أجل وضع حد لمثل هذه السياسات القهرية وغير المسؤولة".