فنيش: البعض لا ينظر إلى إنجازات المقاومة إلا بأنها موجهة لرهاناته وطموحاته لأنه جزء من مشاريع الآخرين
رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن لبنان يشهد أزمة سببها الرئيس هو علاقة بعض القوى بوضوح مع المشاريع الخارجية، التي تريد لهذا البلد أن يكون جزءًا من مشروع مواجهة المقاومة ومشروع إسقاط سوريا، إلا أن حضور المقاومة أفشل مساعيها، متهمًا إياها بعرقلة التوصل إلى وفاق حول ملء الشغور الرئاسي.
كلام الوزير فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله وأهالي بلدتي جبشيت والقنطرة بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد القائد المجاهد علي أحمد صبرا وذلك في حسينية بلدة جبشيت بحضور مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، وشخصيات سياسية، دينية، حزبية، إجتماعية، وفد من عوائل الشهداء، وفد من مؤسسة الشهيد وفعاليات إجتماعية وبلدية.
وقال: "البعض لا ينظر إلى إنجازات المقاومة إلا بأنها موجهة لرهاناته وطموحاته لأنه جزء وامتداد في علاقاته ومشروعه لمشاريع الآخرين، عندما تخسر بعض الدول العربية والخليجية ومعها دول أخرى في سوريا هو يشعر بالخسارة، ولذلك لا ينظر إلى دور المقاومة وحضور المقاومين وإنجازات المقاومة في التصدي لجماعات داعش والنصرة في جرود القلمون أو جرود عرسال إلا بأنها تسبب ضررا لأهالي عرسال، مع أن بعض المسؤولين منهم وصفوا وضع عرسال بأنها تحت الإحتلال من قبل الجماعات التكفيرية، هم يقرون بأن عرسال تحت الإحتلال ثم يتنصلون ويلقون بالمسؤولية على المقاومة".
اضاف : "البعض الآخر من اللبنانيين من فريق 14 آذار أو ما تبقى من 14 آذار لا يريد الإعتراف بالواقع بل يريد الهروب من خلال شعارات خيالية وهمية يمارس ويستمر في سياسة دفن الرأس في الرمال كأن تجاهل الخطر والتحدي يبعد الخطر والتهديد عن لبنان مع أنهم يقرون أن هناك إحتلالا إسرائيليا وأن هناك خطرا وتهديدا تكفيريا لكن لا يكلفون أنفسهم عناء الإجابة عن السؤال كيف يكون التصدي للجماعات التكفيرية وكيف يكون دفع الخطر الصهيوني عن لبنان".
وختم :"نحن اليوم شركاء في صنع تاريخ البلد والمنطقة حيث هناك مرحلة تحولات على امتداد عالمنا العربي والإسلامي وحيث هناك احتشاد لقوى تريد أن ترسم بحسب مصالحها وأهوائها مستقبل عالمنا العربي، لا يمكن لنا أن نبتعد أو أن نتراجع بل المطلوب أن نتعلم من هؤلاء المجاهدين والشهداء كيف نصنع التاريخ وكيف نبني المستقبل بالحضور في ساحة المواجهة وعدم التقصير في بذل التضحية والجهاد حتى بالأنفس والدماء".
وتخلل الإحتفال، كلمة أمام جبشيت الشيخ عبد الكريم عبيد، وكلمة إبن الشهيد أحمد صبرا، ثم مجلس عزاء للشيخ إبراهيم بلوط.