المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاسم: تحية خاصة إلى الجيش اللبناني الذي حقَّق إنجازًا مهمًا في منطقة عرسال المحتلة

تحدث نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في لقاء سياسي عقد في حسينية الحوراء (ع) في منطقة الغبيري، فتناول في كلمته الملف الرئاسي في لبنان والانتخابات البلدية وقدم التهنئة للشعب السوري على تحرير نبل والزهراء ووجه التبريكات للجيش اللبناني على الإنجاز الهام في جرود عرسال.
وهنا أبرز ما ورد في كلمة سماحته:

" أولًا: كنا ولا زلنا واضحين جدًا في مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان، لم نقل يومًا كلامين، ولم نعِد وعدًا إلاَّ والتزمنا به، ولم نغيِّر القواعد التي تحدثنا عنها والتي نعتبرها لمصلحة لبنان، وحزب الله قادرٌ على التعبير عن موقفه وهو يعبِّر دائمًا في المحطات المختلفة، وقد عبَّر سماحة الأمين العام عن موقف حزب الله من الرئاسة بتفصيلٍ ووضوح، ولا حاجة لأن يتنطح البعض ويقوِّل الحزب ما لم يقله ويدَّعي أن موقف الحزب مخالف لما ينطق به، نحن أصدق بما نقول ونمتلك الجرأة الكافية لنتحدث عن رأينا، فمن يقول أننا لا نريد رئاسة الجهورية مخطىء وواهم، لأن المشكلة كما أصبحت واضحة للجميع أن دولة إقليمية اسمها السعودية تتدخل في كيفية إجراء الرئاسة ومن يمكن أن يصل ومن لا يمكن أن يصل، إذًا الفريق  الآخر يخضع للإملاءات الخارجية ويعطل الرئاسة المحلية الداخلية التي يتوافق عليها اللبنانيون، فلا تحمِّلوا غيركم مسؤولية أعمالكم.


ثانيًا: في الأسبوع الماضي انعقد مجلس الوزراء بعد طول غياب، والحمد لله كانت جلسته الأولى والثانية منتجة ووضعت سكة المعالجة في مجلس الوزراء على الطريق الصحيح لمتابعة شؤون الناس، نحن لا نرى أي مبرر لعدم انعقاد مجلس النواب، بل ندعو كل الأفرقاء السياسيين أن يعقدوا الجلسات التشريعية لما فيها مصالح حقيقية للناس تعطلت لسنة ونصف تقريبًا من دون أي مبرر وبذرائع واهية، في الوقت الذي يستطيع المجلس النيابي أن يُشرِّع  وفي آنٍ معًا أن يراقب الحكومة وأن يراعي مصالح الناس، هذا لا يعني أن لا ننجز الاستحقاق الرئاسي فالاستحقاق الرئاسي له مسار والمجلس النيابي له مسار آخر ولا معنى للربط بينهما.

ثالثًا: نحن مع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وخلال الأسبوعين الماضيين شكلنا اللجان المركزية في المناطق من أجل إدارة العملية الانتخابية، ومساعدة البلدات المختلفة لانجاز هذا الاستحقاق، واتفقنا كحزب الله مع حركة أمل على أن تكون اللوائح مشتركة، وأن نطبق الاتفاق نفسه الذي طبَّقناه في دورة الانتخابات البلدية السابقة، أي أن نتعاون في ما بيننا من أجل أن يتمثل الفريقان حزب الله وحركة أمل وأن تتمثل العوائل والقوى والفعاليات الموجودة في البلدات المختلفة، والأولوية لفعاليات البلدات المختلفة وإن شاء الله تعالى نكون من المساهمين في إنجاح وإنجاز الانتخابات البلدية في موعدها المقرر.

رابعًا: نهنىء الشعب اللبناني والشعب السوري والعرب والمسلمين بالتحرير الذي حصل في منطقة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، لأن هذا العمل النبيل يؤدي إلى إراحة الناس في تلك المنطقة كما ارتاح الناس في البلدات التي تحررت سابقًا من التكفيريين الذين ارتكبوا كل أنواع الإجرام والأذية والقهر والقتل في مواجهة الناس رجالًا ونساءً وأطفالًا، وهذا التحرير يدخل في سجل الخطوات العديدة التي حصلت والتي ستحصل إن شاء الله تعالى وإلى المزيد من التحرير من التكفيريين في سوريا.


لقد لفتني أن تذهب المعارضة السورية إلى جنيف رجلٌ إلى الأمام وأخرى إلى الخلف، ولا نعلم ما الذي يريدونه، يريدون التفاوض أو لا يريدون!! يريدون النقاش حول مستقبل سوريا أو أنهم ممنوعون من ذلك!! على كل حال من تسمية وفد المعارضة تعرفون النتيجة، اليوم في كل وسائل الإعلام يقولون: وفد معارضة الرياض السورية، يكفيكم هذه الوصمة أنكم وفد الرياض لتكونوا قد خسرتم مسبقًا قبل أن تبدأوا خصوصية تمثيلكم لسوريا، أنتم تمثلون السعودية وقطر وتركيا ولا تمثلون الشعب السوري، وعلى كل حال كم تساوون في الميدان في مقابل هذه الجحافل الموجودة هناك؟

لقد ثبت للعالم بأن تدخلنا كحزب الله في سوريا كان في محله، لأن هذا التدخل أدَّى إلى منع التكفيريين من أن يسيطروا على هذا البلد ثم يمتدون بعد ذلك إلى لبنان وإلى المنطقة ويصبح الدمار والخراب في كل مكان تصل إليه أيديهم، الحمد لله لقد كانت مساهمتنا إيجابية، وهؤلاء أصيبوا بالخزي ويجب أن نبقى في الميدان وأن لا نترك الساحة لهؤلاء الذين تحولوا إلى أداة تريد أن تخرِّب لمصلحة الغرب وبعض العرب، إلى أصحاب مشروع خطر والآن بدأوا يكتشفون ذلك، الحمد الله الذي بصَّرنا الطريق إلى التحرير والعزة والكرامة قبل أن يرى الآخرون بعضًا من نور هذا الطريق منذ سنوات.

خامسًا: لا يوجد في المنطقة بحسب رأينا صراع مذهبي بين القوى المختلفة، كل الصراع في المنطقة صراع سياسي، كل الصراع في المنطقة بين مشروع يخدم إسرائيل ومشروع يخدم المقاومة، كل الصراع في المنطقة مبني على قاعدة جماعة تريد أن ترهن بلدها للمستكبرين وجماعة تريد تحرر بلدها منهم، والذين يروِّجون لمذهبة الصراع هم فريقان: المستبدون والمهزومون لأنهم بذلك  يحاولون تضليل بعض عامة الناس الذين لا يدركون الحقائق فيسوقونهم إلى مشاريعهم المتهورة والخاطئة والمنحرفة.

كما نرسل تحية خاصة إلى الجيش اللبناني الذي حقَّق إنجازًا مهمًا في مواجهة إحدى الخلايا التكفيرية في منطقة عرسال المحتلة، ونأمل أن يكون الوضع دائمًا في وضع حد لهؤلاء التكفيريين من أن يؤثروا في ساحتنا بعد أن قُلِّمت أظافرهم وسُدِّدت لهم ضربات كثيرة بجهود ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة".
05-شباط-2016

تعليقات الزوار

استبيان