أدى نشر صحيفة The Wall Street Journal  لتقرير جاء فيه أن وكالة الأمن القومي الأميركي "أن أس إي" NSA National Security Agency ما زالت تتنصت على المحادثات الهاتفية للمسؤولين "الإسرائيليين"، وفي طليعتهم رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، إلى قيام حملة مركزة بالولايات المتحدة في الأوساط السياسية، حيث أثار عدد من المرشحين للرئاسة هذا الموضوع، في حين أن اللجان المتخصصة في الأمن والمخابرات بالكونغرس الأميركي تداعت إلى عقد جلسات خاصة للبحث في هذه "الفضيحة". ومن المحتمل أن تتحول هذه المسألة إلى أحد المواضيع الأساسية في الحملة الرئاسية، وذلك في سياق تنافس المرشحين على كسب تأييد الممولين اليهود، وبصورة خاصة المرشحين عن الحزب الجمهوري.

ويأتي هذا التطور غداة الإفراج المشروط عن الجاسوس اليهودي الأميركي على الأسرار النووية للولايات المتحدة جوناثان بولارد Jonathan Pollard ، مع العلم أن اليهود يطالبون بالتخفيف من شروط الإفراج عن هذا الجاسوس، وبصورة خاصة لجهة السماح له بالإنتقال إلى فلسطين المحتلة.

هذا، ومن المحتمل أن تُعقد صفقة ما في المستقبل غير البعيد تقضي بالتوقف عن إثارة موضوع التنصت الأميركي على الإتصالات "الإسرائيلية" من جانب اللوبي اليهودي وأزلامه مقابل التخفيف من شروط الإفراج عن بولارد.