الحزب القومي: حجب عربسات لبث المنار يؤكد أنه ينفذ أجندة وسياسات الدول الداعمة للمجموعات الارهابية
عقد المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام اجتماعه الدوري في دمشق برئاسة رئيس المكتب السياسي د. نذير العظمة، وتناول الاجتماع بالدرس الوقائع والمستجدات المتعلقة بالحرب الإرهابية المستمرة على سورية ودور السوريين القوميين الاجتماعيين الفعال في مواجهة هذه الحرب باذلين التضحيات ومعبرين عن مصالح السوريين في حماية أرضهم وصيانة مجتمعهم ودفع الاعتداء الارهابي المهدد لحياتهم وأمنهم ومصيرهم على امتداد الوطن.
وقد توقف الاجتماع باعتزاز أمام الأمثولات التي سطرها شهداء الحزب الذين ارتقوا مؤخراً في المواجهة المباشرة مع الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش" الارهابي على جبهة مهين، مؤكداً أنّ هؤلاء الشهداء قد انضموا لسيرة الريادة والشهادة وعبروا بملحمة الفداء عن الانتصار لوحدة المجتمع السوري في مواجهة مشروع التفتيت والتقسيم.
ووجه المجتمعون التحية لشهداء الجيش السوري المتنكب لعبء الصراع ضد العدوان الإرهابي حفاظاً على سورية أرضاً وناساً ودولةً.
وانطلاقاً من هذه التضحيات يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي على دعوته جميع السوريين إلى الانخراط في جبهة واسعة تستنفر فيها كل الطاقات المتوفرة في سياق مشروع مجتمع المواجهة ضد العدوان والارهاب.
إن المواجهة تشمل كل مناحي الصراع انطلاقاً من ميادين الفكر والثقافة والوعي وصولاً إلى المواجهة المباشرة في ميدان القتال ضد التنين الإرهابي، فكل سوري معني بالانخراط في المواجهة بكل أوجهها وأشكالها، وأنّ يكون خفيراً مستنفراً للدفاع عن بلاده وشعبه، لأن الارهاب الذي نواجهه، خطر يهدد مصير أمتنا وشعبنا.
وتوقف الاجتماع عند الحراك الدبلوماسي الدولي حول الملف السوري، واللقاءات التي عقدت وتعقد في هذا السياق، وخاصة المسار الذي أعقب اجتماعات فيينا ونتائجها، والتطورات على ضوء اللقاءات النوعية التي قامت بها قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي مع أطراف فاعلة وصديقة، وأكد المجتمعون على أن العملية السياسية السورية المنشودة يجب أن تنطلق من دمشق وعلى قاعدة التعبير عن مصلحة سورية والسوريين العليا، في حين أن المطلوب فقط من الحراك الدولي وقف التغذية الرافدة للجماعات الإرهابية على الأرض السورية وترك عملية البناء السياسي للحوار السوري المعبر عن إرادة السوريين وليس المعبر عن الإرادات الأجنبية المستثمرة في العدوان الإرهابي المستمر.
واعتبر المجتمعون أنّ أي مشاركة عسكرية على الأرض السورية تحت عنوان محاربة الإرهاب يجب أن تمر عبر البوابة الشرعية وهي الدولة السورية المعبرة والمجسدة حقوقياً وسياسياً للسيادة السورية، وأن أي تدخل من خارج هذا السياق، يتعارض مع الأسس والمقومات القانونية أو الشرعية ويشكل اعتداء صريحاً على الأرض السورية وتعزيزاً للعدوان الإرهابي. ومن هنا يعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي استنكاره البالغ وإدانته الشديدة للفعل العدواني الذي قام به طيران التحالف الغربي على موقع للجيش السوري في دير الزو، ويحمّل التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميريكة المسؤولية الكاملة عن تبعاته ونتائجه، لأنه عدوان استهدف الجيش السوري الذي يجسد الفعل المقاوم الحقيقي للإرهاب على امتداد الأرض السورية.
ينوّه المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام، بإنجاز الفروع الحزبية كافة، لانتخابات مندوبيها إلى المجلس القومي الجديد، بالرغم من الظروف الراهنة، كما ينوّه بالأنشطة التي أقامتها الفروع الحزبية بمناسبة عيد تأسيس الحزب وما عكسته هذه الاحتفالات من الثقة والتفاعل بين فروع الحزب في كافة المتحدات ومختلف القوى والهيئات والفاعليات السياسية والاجتماعية، فقد شكلت هذه الاحتفالات منصة لتأكيد الحزب على القيام بمسؤولياته في هذه الظروف الدقيقة بالرغم من كل الصعوبات والتضحيات التي تتطلبها هذه المهام والمسؤوليات.
وفي ختام الاجتماع، نوّه المكتب السياسي بدور الاعلام المقاوم الذي يواكب انجازات الجيش السوري والقوى التي تؤازره في مواجهة قوى الارهاب والتطرف، وحيا شهداء القنوات والوسائل الاعلامية السورية وشهداء قناة "المنار" و "العالم".
وإذ يعلن المكتب السياسي للحزب القومي في الشام تضامنه مع قناة "المنار" المقاومة، فإنه قرار ادارة قمر "عربسات" بحجب بث هذه القناة، ويضعه في سياق الحرب الارهابية على سورية، خصوصاً أن قناة "المنار" تؤدي دوراً أساسياً إلى جانب القنوات السورية وقنوات أخرى في نقل حقيقة وقائع الميدان السوري وما يحققه الجيش السوري وحلفائه من انتصارات. إضافة إلى كونها صوت مقاومة الاحتلال الصهيوني.
إن حجب عربسات لبث قناة "المنار" وقبلها "الميادين" والقنوات السورية، يؤكد أن ادارة قمر عربسات تنفذ أجندة وسياسات الدول الداعمة للمجموعات الارهابية.