وتداول المجتمعون في تطورات الأحداث في لبنان، واستعرضوا الأوضاع في المنطقة وتباحثوا في القضايا والشؤون الوطنية. وفي نهاية الجلسة، أصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب:
"أولا: يطالب المجلس بالإسراع في ملء الفراغ الرئاسي الخطير، ويرحب في هذا المجال بالمناخ التوافقي السائد بفعل الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، ويؤكد على ضرورة إنجاز التوافق السياسي على مستوى إدارة البلاد انطلاقا من مبدأ الشراكة الوطنية، بما يزيل كل العقبات من أمام الرئيس المنتخب، ويدعو المجلس إلى الحوار الجدي والمسؤول بين القيادات السياسية للتوافق على ملامح المرحلة المقبلة.
ثانيا: يرى المجلس أن الأزمة الراهنة، جاءت بفعل سياسة الاستئثار والهيمنة التي بدأت منذ أخل فريق بالتوازن الوطني بتغييب الطائفة الإسلامية الشيعية عن الحكومة والتساهل في هذا الأمر، وكان من نتاجه تغييب طائفة أخرى من خلال الفراغ الرئاسي، ان الخروج من هذه الازمة يرتكز على العودة إلى الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك، وممارسة الجميع لمسؤولياتهم الوطنية بالمشاركة والتعاون ونبذ الخلافات.
ثالثا: ينوه المجلس بالدور الوطني الكبير الذي يؤديه دولة الرئيس نبيه بري في تحقيق الوفاق بين اللبنانيين من خلال قيادته المجلس النيابي المؤسسة الدستورية الأم.
رابعا: يحذر المجلس من تفاقم ألازمة المعيشية التي تلقي بتبعاتها على غالبية اللبنانيين، ما أدى إلى تزايد حالات الفقر والعوز والعجز عن تأمين متطلبات العيش الكريم ويدعو إلى إعطائها الأولوية في المعالجة، لأن المواطن لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الأعباء بفعل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمشتقات النفطية بشكل خاص، مع حلول فصل الشتاء وتدني القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، وهذا ما ينذر بتفاقم حالة الاحتجاج الشعبي الذي بدأ بالتحرك عبر الاعتصامات والإضرابات الرمزية، كخطوات تحذيرية، على أمل تحرك المعنيين للمعالجة الفورية قبل فوات الأوان.
خامسا: يدين المجلس الممارسات العدائية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزه، لجهة أعمال القتل اليومية واستمرار الحصار الجماعي للفلسطينيين، ويدعو المجتمع الدولي لوقفة ضمير أمام المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويناشد الدول العربية والإسلامية لنجدة الأشقاء الفلسطينيين والعمل على تخفيف آلامهم ومعاناتهم.
سادسا: ينوه المجلس بالتعاون بين إيران والدول العربية الذي تجلى في قمة مؤتمر مجلس التعاون الخليجي بما يعزز الوحدة والاستقرار في المنطقة برمتها".