الموسوي: العمليات الإرهابية بأجمعها تحصل بتغطية من حكومات غربية بغية إيقاع الفتنة
تضامناً مع ضحايا الإرهاب التكفيري الذين قضوا في تفجيرات "برج البراجنة بمدينة بيروت، والعاصمة الفرنسية باريس، والطائرة الروسية في سيناء، نظّم منتدى الفكر والأدب في مدينة صور "اللقاء اللبناني الفلسطيني السوري"، استنكاراً وإدانة لهذه الأعمال الوحشية والإجرامية التي تستهدف الأبرياء الآمنين، وذلك بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، فضلاً عن فعاليات سياسية واجتماعية.
وفي كلمة له، شدّد الموسوي على أنّ" العمليات الإرهابية التي تضرب الإنسانية بأجمعها، تحصل بتغطية من حكومات غربية بغية إيقاع الفتنة بين المسلمين، لإشغالهم عن قضيتهم الرئيسة ألا وهي قضية تحرير فلسطين، والمسؤول عن هذه العمليات الإرهابية بالإضافة إلى الفكر التكفيري هي الحكومات الغربية التي سهّلت على مدى خمس سنوات تنقّل تلك المجموعات التكفيرية من أوروبا إلى سوريا، وأمّنت لها التمويل والدعم والتدريب، ونحن إذ ندين هذه العمليات الإرهابية، فإننا نجدد دعوتنا الحكومات الغربية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها التي كانت معتمدة، واعتماد سياسة جديدة قائمة على الجدية في استئصال المجموعات التكفيرية والقضاء عليها قضاءً مبرماً، فضلاً عن تحريم نشر الفكر التكفيري وتجريمة".
وأضاف "إننا نواجه المجموعات التكفيرية منذ أمد طويل مع إخواننا في لبنان وأحبائنا في سوريا ، لأننا أدركنا أنها تشكل خطراً على الإنسانية بأسرها، لا على طائفة دون أخرى أو على حزب دون آخر، وقد أدركت روسيا أيضاً أن أمنها القومي ووحدتها القومية مرتبطان بالقضاء على المجموعات التكفيرية، ولذلك انخرطت جدياً وعملياً في هذه المواجهة المباشرة".
وتابع الموسوي إن "اللبنانيين اليوم معنيون بتثمير إجماعهم العاطفي الذي تجلّى بعد التفجيرات التي حصلت في برج البراجنة إلى تفاهم سياسي شامل، ولذلك نكرر الدعوة إلى بدء البحث في هذه التسوية التي لا تتوقف عند موضوع رئاسة الجمهورية فحسب، لأن كيفية تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية هي من وجهة نظرنا أهم من انتخاب الرئيس، لأنه بموجب اتفاق الطائف، باتت السلطة الإجرائية منوطة بمجلس الوزراء مجتمعاً، ونعتقد أن الأهم من انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، هو التوصّل إلى قانون انتخابات يؤمّن تمثيلاً دقيقاً وصحيحاً وأميناً لجميع الشرائح اللبنانية، فلا يغيّب ولا يحجّم ولا يكبّر أحد، بل يسمح بأن يكون التمثيل شفافاً، وكنّا ولا نزال نعتقد أن السبيل إلى ذلك يكون عبر اعتماد نظام الاقتراع النسبي".
واشار الموسوي الى أن "بعض القوى في لبنان تريد أن تحدد قانون الانتخاب الذي تختاره من زاوية أنه يعطيها الأكثرية سلفاً، وهذه ليست طريقة لاختيار قانون الانتخاب، بل يجب أن يكون لقانون الانتخاب طابع الغموض البنّاء الذي يمكن أن يشكّل نوعاً من الثقة والطمأنينة للأطراف جميعاً".
وأوضح الموسوي "إننا ندعو القوى القادرة والمعنية جميعاً إلى تسليح الشعب الفلسطيني الذي يقدّم كل يوم بالدم دليلاً على إرادته الصلبة في تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني، حيث أن هذا الشعب بشيبه وشبابه، وبفتياته وفتيانه، يستشهد كل يوم وهو يعبّر عن إرادة رفض الاحتلال، بالمقابل فإننا تحمّلنا مسؤولياتنا ولم نتوقف عن تحمّلها حتى في أشد الظروف صعوبة، وسنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني بجميع فصائله ومكوناته، لا سيما التي ترفع بندقية المقاومة".