"العناصر الموجودة كافية لاشعال انتفاضات فلسطينية وليس انتفاضة واحدة" .. بهذه الكلمات عبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش عن الظروف التي تحرك الشارع الفلسطيني اليوم وتدفعه نحو رفض الوضع القائم الذي يمهد الطريق امام الصهاينة نحو تهويد المسجد الاقصى.
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش
وفي حديث له لموقع "العهد الاخباري" قال البطش ان "ما يشهده العالم اليوم هو تعبير عن رفض الفلسطينيين بشكل اساسي لقرار الاحتلال بتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا (على غرار ما حصل للحرم الابراهيمي عام 1994)، بالاضافة للجرائم التي ارتكبها المستوطنون من محمد ابو خضير الى علي الدوابشة ثم مؤخرا هديل الهشلمون". واعتبر القيادي في حركة الجهاد ان "هذه الموجة من الغضب قد تستمر وتأخذ شكل المواجهة الفردية او المسلحة"، مشيرا الى ان "التحركات ما زالت في مرحلتها الاولى".
وتعليقا على تهديد سرايا القدس الجناح العسكري للحركة العدو باعادة تفعيل العمليات الاستشهادية، اكد البطش ان "حركة الجهاد في صلب المعركة، وخير دليل على ذلك العمليات التي نفذها الشهداء معتز حجازي وضياء التلاحمة واخيرا مهند الحلبي وغيرهم". وعند سؤاله عن تلويح رئيس وزراء العدو "بنيامين نتنياهو" بعملية "الدرع الواقي2" اذا ما تفاقم الوضع قال القيادي البطش ان "التهديد والوعيد لن يوقف الحراك الجماهيري" مشددا على "جهوزية المقاومة للمواجهة اذا ما اقدم على هكذا خطوة".
هل تكون فلسطين امام اندلاع انتفاضة ثالثة
وتجدر الاشارة، الى ان شرارة الانتفاضة الاولى (عام 1987) كانت دهس سائق شاحنة إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز "إريز"، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية اراضي فلسطين منذ سنة 1948، بينما الانتفاضة الثانية (عام 2000) اندلعت جراء دخول رئيس وزراء الكيان حينها "أرئيل شارون" إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له. اما اليوم، فهناك محاولة جادة لتهويد المسجد الاقصى متمثلة بالمحاولات اليومية للمجموعات الصهيونية المتطرفة بحماية شرطة الاحتلال، اضافة الى الفظاعات التي ترتكبها هذه المجموعات من فترة إلى اخرى بحق الاطفال والعائلات الفلسطينية، فهل تندلع انتفاضة ثالثة على ضوء ذلك؟