واصل العدوان السعودي غاراته على اليمن مستهدفا العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى كتعز وإب وأبين والحديدة ومأرب.
وكثف طيران العدوان السعودي غاراته على مقربة جدا من مدينة صنعاء القديمة، واستهدف القصف مربعا سكنيا وتجاريا مزدحما وسط العاصمة وجبل عطان ومنطقة الصباحة، كما شهدت محافظة الحديدة قصفا عنيفا.
وفي تعز طالت الغارات مناطق متفرقة بمديرية ﺍﻟﻮﺍﺯﻋﻴﺔ بالتزامن مع مواجهات تخللها قصف مدفعي، وخلفت قتلى وجرحى.
وأحبط الجيش اليمني مسنودا باللجان اربع محاولات جديدة للتقدم باتجاه باب المندب موقعا عددا كبيرا من القتلى في صفوف القوات المعادية.
وأكّد مصدرٌ عسكريٌّ لـ"صدى المسيرة" أن كافة مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية بمحافظة مأرب ما زالت تحت السيطرة، في ظل اندحار كبير لقوى الغزو والاحتلال على كافة الجبهات.
وأكد المصدر أنه رغم الهجمة العالمية الشرسة التي حشد لها العدو كامل إمكانياته إلا أن ثبات الجيش اليمني واللجان الشعبية كان الصخرة التي تحطمت عليها آمال الغزاة في التقدم ولو شبراً واحداً في المحافظة.
وقال المصدر إن تبة المصارية والجفينة وتبة المقهوى وذات الراء والبلق ما زالت تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية، وَإن العشرات من محاولات الزحف التي قام بها الغزاة والمرتزقة طوال الأسابيع الماضية مُنيت بالفشل الذريع وتكبّد الغزاة خسائر بشرية أكثر من أن تُحصى، إضافة إلى إحراق ما يزيد عن 200 آلية عسكرية.
وسط ذلك، تظاهر الآلاف أمام مقر الامم المتحدة في صنعاء للتنديد بجرائم العدوان السعودي بحق المدنيين والمنشآت الحيوية للمطالبة بفك الحصارِ عن البلاد.
هذا ولم تعد المحاولات المتكررة للسيطرة على مضيق باب المندب من قبل السعودية محصورة في اطار العدوان على اليمن، بل امست انعكاسا لتحالفات اقليمية وتنسيق امني وعسكري له خلفياته وابعاده.
فبينما يواجه العدوان ردا يمنيا مؤلما يتزايد كل يوم مع توعد رئيس المجلس السياسي لحركة انصار الله صالح الصماد بضربات اكثر وتصعيد قوي خلال الايام المقبلة، تبرز مشاركة الكيان الصهيوني بالاعتداءات المتواصلة منذ ايام على المنطقة وتنفيذ الهجوم بتوجيهات صهيونية اعطت الضوء الاخضر لدول العدوان من اجل حماية مصالح الكيان.
تقارير إعلامية اكدت ان "تل ابيب" تمد الرياض بالمساعدات العسكرية حيث تقوم طائرات تابعة لسلاح الجو "الاسرائيلي" بنقل هذه المساعدات من ميناء عصب في اريتريا الى قاعدة خميس مشيط في عسير. واضافت ان كيان العدو نشر قوات عسكرية في الجزر التي يستأجرها من اريتيريا كما نشر تعزيزات بالقرب من ميناء مصوع المطل على البحر الاحمر.
ما يحدث على خلفية الاستماتة السعودية للسيطرة على باب المندب يشير الى تعاون وتنسيق مع الاسرائيليين يؤسسان لمنظومة جديدة في المنطقة عنوانها الشراكة السعودية الاسرائيلية. شراكة يربطها المراقبون بما كشفه موقع "آود نيوز" عن طلب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المساعدة من الكيان "الاسرائيلي"، واقتراحه على الملك سلمان بن عبد العزيز طلب المساعدة من "تل ابيب" لان "الاسرائيليين" يملكون القدرة على القتال في مثل الظروف اليمنية.
كل ذلك وضع الاساس لبدء التعاون والتنسيق بين الطرفين بشكل مباشر لتنفيذ مشروعهما المشترك على انقاض اليمن والمنطقة، حيث تقول المعلومات ان مسؤولين سعوديين و"اسرائيليين" التقوا على الاقل خمس مرات منذ العام الماضي في الهند وايطاليا وجمهورية التشيك. كما قام بعض الضباط الامنيين الصهاينة بزيارة الرياض سرا، لينعكس هذا التلاقي في اليمن وباب المندب تحديدا.