في رد على جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني ومستوطنيه المستمرة في القدس والضفة المحتلة، ومحاصرتهم للمسجد الأقصى المبارك ومصليه، سيشهد الداخل الفلسطيني المحتل مظاهرات ستعم القرى والمدن، وذلك بعدما شهدت شوارع الضفة الغربية مساء أمس مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطنيين وقوات الاحتلال الصهيوني، اسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وقد استشهد الشاب حذيفة عثمان سليمان، متأثراً بإصابته الخطيرة في مواجهات مع الاحتلال الصهيوني في طولكرم بالضفة المحتلة، في وقت ارتفعت فيه أعداد المصابين خلال مواجهات الأمس إلى 395 جريحاً، منهم 160 شخصاً في القدس المحتلة.
مظاهرات في الضفة
وتركزت المواجهات في منطقة "الستي إن" ودوار الشهيد ياسر عرفات قرب مستوطنة "بيت ايل"، وفي مخيم الجلزون، وفي بلدة سلواد شمالي مدينة رام الله.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو الشبان؛ لكن ذلك لم يبعد أبناء الجلزون؛ بل دفع إلى قدوم شبان آخرين ومهاجمة قوات الاحتلال من مناطق أخرى.
إلى ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بلدة بيت فوريك الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس بالضفة المحتلة وقامت بحملة مداهمات طالت عشرات المنازل.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال خلفت دمارا كبيرا في المنازل مع تكسير محتوياتها وسرقة مبالغ مالية من عدد منها، خلال عملية تفتيش المنازل، فيما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين تنقلوا في البلدة مشاة، حيث قام الشبان بإمطارهم خلالها بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق الجنود القنابل الصوتية والرصاص الحي بشكل كثيف.
قوات الاحتلال اعتدي على الفلسطينيين في شوارع الضفة الغربية المحتلة
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تحاصر منزل عائلة الشهيد مهند حلبي في قرية "سردا" شمالي رام الله، بعدما اقتحمت المنزل، واعتدت على الموجودين داخله بصورة وحشية قبل أن تطردهم خارجه تمهيداً لهدمه.
وفي سياق متصل، تعرض الطفل أدهم مسّلم (13 عاماً) من الخليل، والشاب محمد طرايرة من بني نعيم، إلى اعتداء بالضرب من قبل مستوطنين صهاينة، ما ادى إلى اصابتهما بجروح خطيرة.
وأغلقت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الاثنين، باب العامود أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من الوصول لساحاته، كما تمنع المواطنين من الدخول للبلدة القديمة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال منعت من هم خارج البلدة القديمة من دخولها، ومنعت العشرات من فلسطينيي الداخل وسكان القدس المحتلة من باقي أنحائها من الدخول إليها.
وفي هذا الصدد، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، عدة غارات على مدينة غزة، كما سمع دوي انفجارات في مناطق مفتوحة وأراضٍ زراعية قريبة في المدينة، ولم يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.
يذكر ان صافرات الإنذار دوَّت في مستوطنة ناحل عوز و شاعر هنجيف، بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة تجاه المستوطنات الصهيونية المحاذية للقطاع.
كما هاجمت بحرية الاحتلال قوارب الصيد الفلسطينية قبالة شاطئ غزة، واعتقلت كلاً من: محمد جمال نعمان (26 عاماً) وجمال كسكين (22 عاماً) أثناء صيدهما الأسماك، وصادرت مركبهما.