شيعت طهران وباقي المحافظات الايرانية اليوم دفعة جديدة من ضحايا حادثة منى، بالتزامن مع اقامة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئي، مجلس تأبین علی ارواح الضحایا الحجاج، وذلك في حسینیة الامام الخمیني بطهران وبحضور عدد کبیر من المسؤولین وابناء الشعب الایراني.
هذا واقيمت مراسم تشییع جثامین سبعة من الحجاج الایرانیین الذین قضوا في کارثة منی في جامعة طهران صباح الاحد كما اقيمت مراسم مماثلة في مراکز المحافظات.
ووري جثامین الحجاج من مدینة طهران الثری في جنة الزهراء (جنوب طهران) الخاصة بالشهداء في حین ووري الحجاج من المدن الایرانیة المختلفة في مسقط رأسهم.
یذکر انه قد تم نقل جثامین 218 من الحجاج الایرانیین الی ارض الوطن حتی الآن وسیتم نقل باقي الحجاج بشکل تدریجي حتی نهایة الاسبوع الجاري.
وكانت وصلت فجر الیوم الاحد الدفعة الثانیة من جثامین الحجاج الایرانیین وضمت 114 من ضحایا فاجعة منی الی طهران.
وکان وزیر الصحة والعلاج والتعلیم الطبی السید حسن هاشمي، اعلن في وقت سابق السبت ان جثامین 150 حاجا آخر ممن قضوا في کارثة منی سیتم نقلهم مساء السبت الی طهران. واوضح ان جثامین باقي الحجاج سیتم نقلها الی ارض الوطن بشکل تدریجي حتی نهایة الاسبوع الجاري.
المواقف
وفي ردود الأفعال على سياسات السعودية الفاشلة في إدارة الأزمات، قال أمین المجلس الاعلی للأمن القومي الايراني علي شمخاني، انه علی الحکومة السعودیة تحمل المسؤولیة تجاه معرفة هویة المفقودین في کارثة منی.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن شمخاني، قوله في تصريح له للصحفیین علی هامش تشییع جثامین الحجاج الایرانیین الذین قضوا في فاجعة منی:"إن ارقام الضحایا التي اعلنها مسؤولو الحج ترتبط بالضحایا الذين تم تحدید هویتهم، ولازال عدد منهم لم یتم الکشف عن هویته ویعتبرون في عداد المفقودین".
وأکد علی حساسیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حول تحدید مصیر المفقودین في کارثة منی، معربا عن أمله بتحمل الحکومة السعودیة المسؤولیة وإبداء التعاون اللازم لمعرفة هویة جمیع المفقودین في کارثة منی.
واضاف أمین المجلس الاعلی للأمن القومي الایراني:"ان التعامل الفعال من قبل الحکومة السعودیة في مجال المعرفة الدقیقة لاسباب کارثة منی وتحديد ومحاسبة المقصرین على وجه السرعة تعتبر الخطوة الاولی ومؤشر علی اهتمام الحکومة السعودیة بالمسؤولیات القانونیة والشرعیة التي تقع علی عاتقها تجاه هذه الفاجعة".
تشييع شهداء كارثة منى
من جهته، وصف وزیر الدفاع الإیراني العمید حسین دهقان کارثة منی بأنها ستکون اختباراً للبلدان الإسلامیة، مؤکداً علی ضرورة تشکیل لجنة لتقصي الحقائق في هذه الکارثة وذلك من أجل إصلاح الإدارة علی موسم الحج.
ورداً علی رسالة تعزیة وزیر الدفاع اللبنانی سمیر مقبل بمناسبة سقوط 464 حاجاً إیرانیاً فی کارثة منی، أکد العمید حسین دهقان أن: "هذه الکارثة الرهیبة وإلی جانب الجرائم ضد الإنسانیة لحکام السعودیة ضد الشعب الیمنی الأعزل والتي تذکر بالجرائم القاسیة للکیان الصهیونی في فلسطین ولبنان تمثل جرس إنذار یجب تفادیها عبر الوعي والفطنة، وذلك لدی البلدان الإسلامیة أجمع".
وأضاف: "لاشك أن هذه الکارثة المرة تمثل اختباراً للبلدان الإسلامیة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتکوین لجنة لتقصي الحقائق من أجل دراسة أسباب وقوع هذه الکارثة وتفادي وقوع أمثالها ثانیة من خلال إصلاح إدارة موسم الحج".
هذا وبعث وزیر الدفاع الإیراني برقیات تعزیة إلی کل من وزراء دفاع البلدان التي سقط لها شهداء في کارثة منی معزیاً شعوبها وحکوماتها، ومتمنیاً للضحایا الرحمة الإلهیة الواسعة ولذویهم الصبر، مشدداً علی ضرورة تشکیل لجنة لتقصي حقائق هذه الکارثة من أجل إصلاح الإدارة علی موسم الحج.ؤ