"حماس": المعركة الكبرى مع الاحتلال الصهيوني سيكون عنوانها القدس والمسجد الأقصى
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المعركة الكبرى مع الاحتلال الصهيوني سيكون عنوانها القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة أن جميع المحاولات التي تسعى أطراف عدة من خلالها "التشويش" على المقاومة ستبوء بالفشل.
وفي بيان لها، قالت الحركة إنه "لا يخفى على عاقل أن الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، هي خلاصة تنفيذية لخطة وضعها حاخامات الصهاينة وحكامهم وقطعان مستوطنيهم، ولكن الذي يلفت الانتباه التوقيت الذي فرضته الظروف المحيطة لتنفيذ هذا المخطط، حيث عمل العدو جاهداً على تجنيد جهات عدة للتغطية على مشروعه الإجرامي بحق الأقصى والمقدسات".
وأوضح البيان أن "ما تمارسه السلطة اليوم من قمع للمقاومة وملاحقة للمقاومين في الضفة المحتلة، وحصار وتعذيب لأهل غزة وإذلال للفلسطينيين في الشتات لهو جزء لا يتجزأ من عملية اشغال الشعب وتشتيت جهده وحرف أنظاره عن جريمة التهويد".
وأشار البيان إلى أن "افتعال مشكلة الكهرباء، وما يصاحبها من حملة إعلامية مضللة من قبل السلطة وأزلامها ما هي إلا قنابل دخان للتعمية على جريمة الاحتلال مقابل أجر بخس ومصالح فئوية وشخصية ورشاوى سياسية حقيرة".
ونوه البيان إلى أن "قرار الإدارة الأمريكية باعتبار قادة من المقاومة إرهابيين والحجز على أموالهم ما هو إلا رسالة طمأنة وتشجيع للاحتلال، وقلب للحقائق وتسريع في عملية تهويد المسجد الأقصى".
وأضاف البيان "إن حال الأمة العربية والإسلامية وانشغالها بمعارك طاحنة وقمع الشعوب، ما هو إلا بيئة خصبة للانقضاض على تراثها المقدس المتجسد في المسجد الأقصى".
وأكدت الحركة في بيانها على أن "معركتنا الكبرى مع الاحتلال الصهيوني عنواها القدس والمسجد الأقصى.. وإن الذي فجر انتفاضة الأقصى لقادر على إعادة الثورة من جديد".
كما حيت الحركة "صمود أهلنا ومرابطينا في القدس والمسجد الأقصى، وندعو شعبنا وفصائله المقاومة للتصدي لهذه الجريمة بكل الوسائل المتاحة".
ودعت الحركة "الدول العربية لاتخاذ موقف حاسم تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في المسجد الأقصى، وإن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول العربية والإسلامية سحب سفرائها من دولة الكيان، وطرد سفراء العدو الصهيوني من عواصمها".
ورأت الحركة أن "من يمارسون الضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته ويعملون على تشتيت جهد المقاومة واستنزافها خدمة لمصالحهم لدى العدو الصهيوني هم واهمون فلا العدو باقٍ ولا هم باقون".
وأشارت الحركة إلى أن "كل محاولات القمع والطمس لن تفلح في منع ثورة عارمة من أجل الأقصى، وإن سيل الأمة أقوى من سدود الصهاينة وأعوانهم، وإن يوم الثورة قادم لا محالة والانفجار عنوان المرحلة".
وفي ختام البيان حملت الحركة "المجتمع الدولي المسئولية عما يجري من تداعيات من جرائم صهيونية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".