دعت منظمات "الهيكل المزعوم" عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى، تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية "رأس السنة العبرية" الذي يبدأ الأحد المقبل، بهدف إقامة فعاليات تلمودية فيه.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع شرطة الاحتلال، لتسهيل هذه الاقتحامات، بعد منع معظم طالبات مجالس العلم من الدخول إلى الأقصى طوال فترة الاقتحامات.
الى ذلك، تواصل شرطة الاحتلال اقامة الحواجز الحديدية، وتوقف كافة الوافدين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجزها وخاصة النساء، حيث تقوم خلال التدقيق بهوياتهن باستفزازهن وتوجيه الألفاظ النابية لهن، كما قامت باحتجاز تصاريح أربعة أطفال من يطا قضاء الخليل على الأبواب.
المسجد الأقصى
بدوره، حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من مخاطر وإجراءات الاحتلال للبدء الفعلي بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، كما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
ولفت قريع في تصريح صحفي، إلى المخطط الصهيوني التهويدي الذي جرى الإفصاح عنه خلال اجتماع الحكومة الصهيونية حديثا، "أن الاحتلال يجد في ظروف المنطقة فرصة مناسبة لحسم التقسيم المكاني للأقصى وتنفيذ مشروعه، الذي شرع به فعليا، وصولا إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على كامل المسجد وبناء "الهيكل" المزعوم، مكانه".
وأشار إلى ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، خاصة في هذه الأيام من انتهاكات فظة، واعتداءات صارخة بحق المصلين سيما النساء، وإغلاق المسجد الأقصى لفترات طويلة وتطويقه والاعتداء على كل من يحاول دخول باحاته من المسلمين لأداء الصلاة فيه، إضافة إلى تنفيذ مخطط التقسيم الزماني.
وأكد قريع رفضه قرار يعلون باعتبار المرابطين وطلبة مصاطب العلم في الأقصى مجموعات "خارجة على القانون"، واصفا ذلك بالعنصرية والسياسة الإرهابية التي تنتهجها حكومة الاحتلال.
وناشد الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، أن يقفوا بحزم مع شعبنا، ومع المقدسيين والمؤمنين الذين يتصدون بإيمانهم وبصدورهم العارية لهذا العدوان، الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، الذي يقف شامخا متحديا في وجه هذه الإجراءات والممارسات الصهيونية.