اعترف جيش العدو بإصابة ضابط من وحدة النخبة الصهيونية الخاصة "يمام" بجراح خطيرة، عقب إطلاق نار استهدف قوة عسكرية خاصة اقتحمت مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية أمس.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن شهود عيان ومصادر خاصة قولها إن قوة خاصة صهيونية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وتصدي لها نشطاء ومقاومين فلسطينيون، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الوحدة الصهيونية الخاصة بجراح خطرة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال حاصرت عددا من المنازل، من بينها منزل الأسير المحرر مجدي أبو الهيجا، وهو أسير محرر وأحد نشطاء حركة "حماس"، واعتقلته مع نجله وشقيقه ووالدته.
وقال عصام أبو الهيجا، شقيق مجدي، إن قوات الاحتلال حاصرت منزل شقيقه في تمام الساعة العاشرة ليلا، وطلب الجنود من مجدي وشقيقه ونجله تسليم نفسهم، حيث قامت باعتقالهم واعتقال والدتهم.
وأشار عصام إلى أن قوات الاحتلال بعد محاصرة المنزل لساعات طويلة، قامت بتفجير المنزل، دون معرفة الهدف من هذه العملية.
وأوضحت مصادر محلية بالمدينة، أن أكثر من أربعين آلية عسكرية اقتحمت المدينة من كافة مداخلها، وحاصرت عدة منازل، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في عدة محاور من المدينة ومخيمها، أصيب خلالها شابان، أحدهما وصفت إصابته بالمتوسطة، بعد أن دهسه جيب عسكرية صهيوني.
من جانبها، ذكرت وسائل اعلام العدو أن قوات الاحتلال خططت لتنفيذ عملية أمنية كبيرة في مدينة جنين ومخيمها، دون توضيح طبيعة العملية، مشيرة إلى أن اشتبكات دارت بين جنود الاحتلال ومقاوم فلسطيني ينتمي لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يتحصن داخل احد المنازل. وقالت وسائل الاعلام المعادية إن حركة "الجهاد الإسلامي" أوقعتنا في كمين في مخيم جنين.
وفي تعقيب له على العملية، قال النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، أقل ما يمكن أن تفعله السلطة الفلسطينية لمواجهة انتهاكات الاحتلال هو وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله.
بدوره، دعا الناطق باسم حركة الأحرار، ياسر خلف، أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة لتصعيد المواجهة وتفجير انتفاضة ثالثة، كما طالب "السلطة بوقف التنسيق الأمني الذي لولاه ما تجرأ الاحتلال على دخول جنين".
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، إن ما يجري في مخيم جنين يبشر بثورة جديدة في الضفة الغربية المحتلة ستعصف بالاحتلال الصهيوني ومن ويقف ويتعاون معه.