استقبل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في لبنان السيد محمد فتحعلي، حيث جرى تداول في آخر التطورات في لبنان والمنطقة والمساعي الجارية للبحث عن حلول في أكثر من ساحة وبلد، وكذلك في نتائج وآثار الاتفاق النووي على مجمل الأوضاع العامة.
وكان ظريف قد وصل أول من أمس الى بيروت، في زيارة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين. واستقبله في المطار الوزير حسين الحاج حسن ممثلاً الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالاضافة الى النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، والنائبين نوار الساحلي وبلال فرحات الذين مثلا كتلة الوفاء للمقاومة.
* ظريف عقب لقاء بري: لا بد لكل دول الجوار ان تتبنى الحوار ليكون منهجاً لتحقيق المصالح المشتركة
وعقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة ان تتبنى دول الجوار الحوار، ليكون منهجاً لتحقيق المصالح المشتركة.
وبحث وزير الخرجية الايراني مع الرئيس بري بالشأن الاقليمي و"التعاون فيما بيننا لتحقيق السلام والتقدم في لبنان"، وأكد على دور الأخير الكبير في دعم المقاومة والاستقرار، وأضاف "علينا ان نستفيد من هذا الدور الكبير لتتجه الاوضاع الى المزيد من الاستقرار".
ولفت ظريف إلى وقوف ايران دوما الى جانب الشعوب لتحقيق السلام والاستقرار والتقدم في المنطقة، مؤكدا انها "ستبقى على هذا النهج".
ورأى أن معالجة الملف النووي اوجدت الارضية للمزيد من التعاون بين الدول الاسلامية، معتبرا أن الخلافات الطائفية من ابرز التحديات.
ظريف: نرفض التدخل الخارجي في الشأن اللبناني..وباسيل: نقف وإيران في مواجهة الارهاب
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في قصر بسترس أكد ظريف على رفض التدخل الخارجي في الساحة الداخلية اللبنانية وأمل استمرار الحوار فيه، وشدد على ضرورة ألا يكون هذا البلد ساحة للتلاعب من قبل دول المنطقة.
وأشاد ظريف بلبنان، واعتبره مثالاً للمقاومة و"نحن على اعتاب يوم انتصار الشعب اللبناني ضد العدوان"، وأردف "حاولنا ان نحذو حذو لبنان وان يبقى الشعب الايراني صامداً ليوفر الانتصار".
وتابع في السياق نفسه، "لبنان رمز للحوار ولتفاعل بناء بين مختلف القوميات والطوائف والاعراق".
وأضاف "اثبتنا للعالم انه لا يمكن معالجة المشاكل بالضغط والاساءة للشعوب بل بالاعتماد على حوار بناء واحترام متبادل"، مشيرًا إلى ضرورة تعاون دول المنطقة لتطوير السلام والاستقرار والوقوف امام عدوين الاول الكيان الصهيوني والثاني التطرف والارهاب والطائفية.
وعبّر ظريف عن استعداد بلاده للتعاون مع لبنان من اجل تحقيق التنمية.
من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وقوف بلاده في خندق واحد مع ايران لمواجهة الارهاب.
ورحّب بظريف الذي يحمل معه انتصارات ثلاثة، "انتصار النموذج اللبناني المقاوم على الغطرسة الاسرائيلية، وانتصار لغة الحوار على منطق العزل وانتصار نموذج التعددية بمواجهة الفكر التكفيري الالغائي".
ورأى باسيل أن إيران شريكة في انتصار لبنان على "اسرائيل"، مؤكدًا انها تقوم بجهود مشكورة للدفاع عن حقوق الاقليات، وأضاف "نشعر بالاستهداف الدائم للاقليات وهذا ما يصيب لبنان في صيغته ووجوده".
ولفت إلى أن "الارهاب لا يواجه فقط بالقوة بل ايضاً بالفكر، والارهاب السياسي الذي يصيبنا في لبنان أسوأ من الارهاب التكفيري".