وقال: "شعارنا، اللهم لا شماتة"، اي دعوة الى استخلاص العبر والدروس ودعوة بكركي الى ان تعيد كشف حساب من خدعها؟ ومن ضللها؟ ومن استخدمها؟ ولماذا عندما آن اوان الاستحقاق الرئاسي سحب اسم العماد سليمان من لائحة مرشحي بكركي لتشعر بكركي بأن الرئيس اليوم يختار من خارج لائحتها؟ ولماذا أصغى الى النائب سمير فرنجيه والنائب السابق فارس سعيد وشطب اسم العماد سليمان من لائحة المرشحين التوافقيين؟
ورأى قنديل "أن كشف الحساب مطلوب من الجميع وتحديدا من الذين خدعوا شباب لبنان تحت اكذوبة سموها السيادة والاستقلال". وسأل: "ألم تسفر تجربة السنوات الثلاث الماضية عن حقيقة هي انه لا يمكن الحديث عن استقلال عن سوريا بمعنى العداء، دون ان نتحول الى ساحة اسرائيلية؟ كما انه لا يمكن ان نتحدث عن استقلال مع سوريا دون ان يكون مضمونه هو القتال والمقاومة للمشروع الاميركي؟".
وقال: "كل المؤشرات والوقائع تؤشر الى ان التسوية قد انتهت، فايران التي يراد عزلتها يدخل رئيسها محمود أحمدي نجاد يدا بيد مع الملك السعودي الى قمة مجلس التعاون الخليجي، وهذه هي العزلة. كل عناصر الوحي تهبط فجأة على كل قادة العالم للتحدث عن الضرورة التي تمثلها سوريا من أجل الاستقرار في المنطقة، وعن أهمية الانفتاح والحوار معها، وطبعا النائب وليد جنبلاط يلتقط الرسائل من واشنطن بأن الحرب مع سوريا قد وضعت أوزارها وعليكم ان تقفوا بالصف لترتبوا أموركم مع دمشق".
واضاف: "كانوا يعتبرون أن الخط الاحمر هو وصول العماد سليمان، ولم يتركوا وسيلة الا هاجموه بها، ووليد جنبلاط قال للاميركيين في واشنطن: اياكم وميشال سليمان للرئاسة، وساعدوا كي تستمر الحرب ضد سوريا وحزب الله". ولاحظ "أن الاكثرية سلمت بأن لا مرشحين لديها لهم وزن وطعم ورائحة، وان غالبيتهم لا قيمة لهم في تقرير اسم الرئيس، وهم الآن يعرفون ان ركيزة التسوية تشبه ميشال سليمان والجيش اللبناني. 14 آذار اصبحت جزءا من الماضي، وما يعنينا هو أن تقف بكركي امام تجربة الماضي وان تستخلص منها العبر، ونريدها مرجعية وطنية لا يجوز ان تتحول الى مجرد واجهة لأحد، وخصوصا سمير فرنجيه وفارس سعيد".
وأشار الى "أننا الآن ندخل مرحلة جديدة، واسم العماد سليمان كان قد حسم في التسوية السورية-الاميركية في شهر حزيران". وسأل: "هل يصدق اي لبناني أن الحريري، لو كان جادا باسم العماد سليمان، ترك النائب عمار حوري يتولى الاعلان بهذه الخفة عن ترشيح سليمان؟ لقد ارادوا ان يخربوا التسوية".
أضاف: "المطلوب ان يأتي رئيس للحكومة يكون الى جانب رئيس الجمهورية في القمة العربية المقبلة في دمشق، فهل يرغب سعد الحريري في زيارة دمشق لمناسبة القمة؟ وهل يريد رئاسة الحكومة لهذا السبب ليكون لديه ذريعة الذهاب الى دمشق؟" واكد "أن لا عودة عسكرية وامنية لسوريا الى لبنان، وهذا قرار سوري، وليس لان اميركا لا ترضى".
واعتبر قنديل انه "اذا جرى الاتفاق على اسم رئيس حكومة موثوق به كا هو اسم رئيس الجمهورية، فهذا يشكل اكثر من نصف التسوية التي تريدها المعارضة، لأن الحكومة تشكل بمرسوم يوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة، والتوافق على رئيس الحكومة هو المفتاح". وربط استمرار الفراغ "بعناد النائب الحريري بالتمسك برئاسة الحكومة كملك شخصي"، وقال: "المسألة هنا وليست في اي مكان آخر. فلتتنازل القوة التي تعتبر نفسها الاغلبية في الطائفة السنية لمصلحة رئيس توافقي. لا احد يقبل باستمرار هذه المهزلة، والمطلوب ان يكون انتخاب سليمان نقطة بداية لمرحلة استقرار جديدة في لبنان، وهذا يعني الاتيان برئيس للحكومة يشبه العماد سليمان وحكومة تعبر عن التوازنات الحقيقية داخل المجتمع اللبناني. ولو كانت المعارضة وسوريا يعرقلان الحلول لكان ابسط جواب ان يقول الرئيس بري لا آلية لتعديل الدستور بعد شغور موقع رئيس الجمهورية".