فلسطين: فشل المفاوضات بين الأسرى والاحتلال وتوجّه نحو التصعيد
انتهت جولة المفاوضات الجديدة، بين لجنة الأسرى وإدارة سجن "نفحة" الصهيوني، بالفشل الذريع ودون التوصل إلى أي نتائج حول القضايا المطروحة.
وأعلن مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد أن الامور تتجه نحو التصعيد بعد فشل الحوار مع مصلحة سجون الاحتلال، بسبب تعنته وتلكؤه في تنفيذ مطالب الحركة الأسيرة، مشيراً الى أن قرار حل الهيئات التنظيمية للأسرى والذي بدأ مفعوله منذ الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الاثنين، في كافة سجون الاحتلال، لا يزال مستمراً حتى تحقيق مطالب الأسرى، وانتزاع حقوقهم المشروعة.
بدورها، قالت الهيئات القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" في بيانات منفصلة إن الأسرى قرّروا الخوض في خطوات تصعيدية بعد وصول المفاوضات مع مصلحة السجون إلى "طريق مسدود".
وأكدت الفصائل الثلاثة اتفاقها على البدء في تنفيذ برنامج تصعيدي داخل سجون الاحتلال تمحور حول حل الهيئات القيادية وإلغاء التمثيل الاعتقالي داخل السجون والإضراب المفتوح عن الطعام، إلى جانب البدء بتنفيذ البرنامج النضالي المتفق عليه بين الفصائل.
وأوضحت الجبهة الشعبية أن عناصرها داخل سجون الاحتلال سيشرعون بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم غدٍ الثلاثاء 11 أغسطس، مؤكدة أن "المعركة مع الاحتلال ستكون شاقة وطويلة".
الى ذلك، رأت حركة "حماس" أن "مطالب التحرك هي المطالب العامة بدءاً من العقوبات وانتهاءً بأبسط حقوق الأسرى المسلوبة"، مشيرةً إلى "ارتفاع وتيرة التصعيد في السجون وتوجّه الأوضاع للانفجار بعد رفض مصلحة السجون الاستجابة لفرص الحل".
وطالبت الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال بإنهاء سياسة العزل، وإنهاء حزمة العقوبات التي فرضت على الأسرى منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإلغاء العديد من القوانين والتشريعات العنصرية المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني "والتي كان آخرها قانون التغذية القسرية".