إلى ذلك، فقد اعتصم مجلس النواب في حالات مماثلة في الماضي بمبدأ شهير هو أن مجلس النواب سيد نفسه وأن تفسير الدستور يعود في نهاية المطاف إليه. لذلك ندعو مجلس النواب إلى إعادة نظر جذرية، وليس "لمرة واحدة وأخيرة" كما جرت العادة، في نص المادة 49 بحيث يجاز انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية إنقاذا للوطن من مأزق يكاد يهدد مصيره.
أما الأصوات النشاز المعترضة أو المتحفظة، وهي قليلة، فلا بد من تجاوزها لأن دوافعها غير خافية على أحد. المسألة ليست مجرد فنيات دستورية، فهي مسألة إنقاذ وطني. أما الإشتراطات والإشتراطات المضادة, فنحن نتمنى أن تعلق ريثما ينتخب الرئيس المرتجى على أن تطرح على الرئيس بعد انتخابه وتبحث معه ومع من سيتولى رئاسة الحكومة في بداية عهده. ونتمنى أن ينسحب النهج الوفاقي الذي تم في تسمية العماد سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية على كل المواضيع المعلقة دون الوقوع في تبادل شروط تعجيزية".