كانت دور العبادة والمراكز الثقافية هدفاً هذه المرة للغارات الإسرائيلية الوحشية، فقصفت الطائرات الحربية مجمعي القائم (ع) وسيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية ومجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا ودمرتها تدميراً كاملاً. كما واصلت استهداف المؤسسات التجارية والصناعية والزراعية في مناطق البقاع.
وألقت الطائرات مناشير ورقية في مدنية النبطية تدعو فيها المواطنين إلى التبرؤ من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وقادة المقاومة، كما استكملت استهداف هوائيات إرسال الهواتف الخليوية وقصفت أعمدة تابعة لشركتي "ألفا" و"أم تي سي تاتش" في جبل السلطانية.
أما على جبهة الجنوب فقد ألهبت مدفعية العدو والطائرات الحربية شريط القرى الممتد على الحدود مع فلسطين، ولا سيما القرى التي شهدت مواجهات عنيفة مع المقاومة الاسلامية التي أعلنت الانسحاب من بلدة مارون الراس، فيما جددت قصف مدن حيفا وعكا وصفد بعشرات الصواريخ من طراز "رعد 2".
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أكد في حديث لصحيفة "السفير" أن أي توغل إسرائيلي بري داخل الأراضي اللبنانية لن تكون له أي نتائج سياسية ما لم يحقق وقف استمرار قصف المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة". وأعلن أن "الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي".
تحدثت صحف أميركية عن تحرك أميركي لعزل سوريا عن إيران وحزب الله وإقامة تحالف مع أنظمة عربية ضد الارهاب. وقال المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون إن "على السوريين أن يمارسوا الضغط على حزب الله ليفرج عن الجنديين الإسرائيليين ويضع حداً لإطلاق الصواريخ الأبرياء"!!!
وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي طالب في اعقاب زيارة قام بها إلى مدينة حيفا بوقف لإطلاق النار بما "يلبي التطلعات المشروعة لإسرائيل إلى الأمن ويحمي بقاء الدولة اللبنانية لأن بقاءها هو من مصلحة إسرائيل".
شهدت مدينتا "طهران" و"قم" مسيرات حاشدة لدعم المقاومة في لبنان، كما سارت تظاهرات في كل من أندونيسيا واسبانيا والمكسيك وباكستان وهولندا والسنغال، وفي مدينة اسطمبول التركية حيث أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي ورفعوا شعارات ويافطات مؤيدة لحزب الله.