17 تموز: "المغامرون" يدكون مقرات قيادة جيش الاحتلال
استخدمت إسرائيل قنابل مزوّدة بمواد كيماوية ألقتها الطائرات الحربية على قافلة للنازحين في بلدة الرميلة ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً والعديد من الجرحى. وشنت الطائرات المعادية غارة على ثكنة فوج الأشغال التابع للجيش اللبناني في منطقة الجمهور، فاستشهد 11 جندياً بينه من 4 ضباط، وجرح عدد من الجنود والمدنيين.
واصلت قوات الاحتلال سياستها في تدمير البنى التحتية والمرافق الاقتصادية فجددت استهداف مطار بيروت الدولي وقصفت ما بقي من خزانات للوقود، كما استهدفت مرفأ بيروت بقصف من البوارج الحربية ودمرت عدد من الإهراءات وخزانات الجميّل في الدورة، ومعمل للخشب في الشويفات ودمرت معملاً للحليب في بلدة حوش سنيد وعلى محطة لتوزيع الغاز في بلدة تعنايل.
المقاومة الاسلامية أمطرت المستوطنات الصهيونية بالصواريخ، واستهدفت مدينة حيفا بصواريخ من طراز "رعد 2" و"رعد3". وقصفت مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال في صفد، ومقر قيادة العمليات الجوية في مستعمرة ميرون، وأصابت الصواريخ مدينة عكا وكرمائيل.
الرئيس فؤاد السنيورة بعث برسائل خطية إلى ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية شرح فيها حقيقة الأوضاع في لبنان، معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي يعيد لبنان خمسين سنة إلى الوراء". اما النائب سعد الحريري فصرح في حديث إلى صحيفة "عكاظ" السعودية بالقول إن "أولئك المغامرين وضعونا في موقف محرج بسبب مغامراتهم غير المسؤولة.. ونحن نطالب بمحاسبة أولئك المغامرين الذين زجوا لبنان في أزمة هو في الواقع في غنى عنها".
مجلس الحاخامات في الضفة الغربية دعا الحكومة الإسرائيلية إلى أن تأمر بقتل المدنيين في لبنان وغزة بحجة أن "التوراة تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب".
مجلس الأمن الدولي عقد جلسة لبحث الوضع في لبنان ولكنه لم يتمكن من اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار بسبب إصرار الولايات المتحدة على أن تتولى الحكومة اللبنانية بنفسها نزع سلاح حزب الله، وكرر المندوب الأميركي جون بلوتون قوله إن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، ويجب البحث في أسباب النزاع قبل التوصل إلى وقف النار".
رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت أمل في قيام حلف مع لبنان لمواجهة "محور الشر"، وعرض شروطه لوقف النار وهي: عودة الجنديين الأسيرين، انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، تنفيذ القرار 1559 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.