دماء عزيزة على الله هي دماء شهدائنا، ممن قدموا أرواحهم على مذبح الوطن وافتدوا أهلهم بفيض دمائهم. يوم جديد من الشهادة ولقاء جديد في معروب الجنوبية، حيث شيع جثمان الشهيد المجاهد علي حسن فنيش "كرار" على وقع اللطميات الحسينية والهتافات المنددة بأمريكا وإسرائيل والتكفيريين.

من أمام منزل الشهيد انطلق موكب التشييع، يتقدمه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين ولفيف من علماء الدين، وعدد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية والبلدية، ويشارك فيه حشود غفيرة من أبناء البلدة ومختلف القرى والبلدات الجنوبية.

وقد جابت مسيرة التشييع شوارع البلدة، ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، وتولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله على الأكف، كما أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، وبعد إقامة الصلاة على الجثمان الطاهر للشهيد بإمامة إمام البلدة الشيخ مصطفى فنيش، ليوارى بعدها الثرى في جبانة البلدة إلى جانب من سبقه من إخوته الشهداء.

وفي الضاحية الجنوبية، شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيدين المجاهدين احمد محمد حرب (فداء) وعادل عبدالله حمادة (أبورضا) الذين استشهدا أثناء تأديتهما واجبهما الجهادي وذلك بمشاركة عدد من الوزراء والنواب ولفيف من علماء الدين، وعدد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية والبلدية، وحشد من الاهالي الذين جددوا البيعة على نهج المقاومة.