قال المعلق العسكري في موقع "والاه" الإخباري العبري أمير بوحبوط إن إخفاق تسلل الغواصين من حركة "حماس" خلال عملية الجرف الصلب الى قاعدة زيكيم عبر البحر ليس إلّا مقدمة لما قد يحدث مقابل حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة، "فزعيم الحزب هدّد منذ سنتين باحتلال مستوطنات في "اسرائيل" كما أعلن في مقابلة مع قناة الميادين". 

وينقل موقع والاه عن ضابط صهيوني رفيع المستوى في سلاح البحر قوله "أعتقد أنه لا يمكن فصل الأمر عما فعلته "حماس" على شاطئ زيكيم، ايران هي من علم الجهتين".

ويضيف الموقع "منذ أن "ادعى" (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله أن المناطق التي اكتشفت "اسرائيل" فيها مخزون الغاز تابعة للسيادة اللبنانية، بدأت المعركة البحرية الصامتة في صراع بين منظمة الحزب و"تل أبيب". المعلومات التي وصلت الى الجهات الاستخبارية من مصادر نوعية لم تترك مجالا للشك.. حزب الله يبني قوة ويراكم وسائل قتالية لكي يهدد قوات الجيش الاسرائيلي في البحر. في الجيش الاسرائيلي يأخذون في الحسبان أنواعاً مختلفة من السيناريوهات، غواصين، دراجات مائية، زوارق سريعة، قطع بحرية غير مأهولة، زوارق مفخخة وحتى طائرات من دون طيار يتم تفجيرها على سفن أو منصات غاز.

كذلك ينقل موقع "والاه" عن خبراء أمنيين تقديرهم أن خطة حزب الله مستوحاة من العقيدة الايرانية من خلال استخدام قوات صغيرة بكميات كبيرة نسبياً في الوقت نفسه. هكذا تضطر القوة المدافعة الى التشخيص بسرعة حركات مشبوهة في منطقة تعمل فيها مئات السفن المدنية، ومهاجمة عدد كبير من السفن الصغيرة في الوقت نفسه.

ويشير موقع "والاه" الى أن "حزب الله بدأ بناء قوته المائية منذ العام 1989، ومع مرور السنوات طوّر القدرة الصاروخية البحرية وبمساعدة ايرانية يستخدم محطات رادار بحرية. خلال حرب لبنان الثانية هذا الاستثمار أثبت جدواه عندما أصاب صاروخ من نوع سي 802 سفينة ساعر 5. السرية التي سمحت لحزب الله بمفاجئة سلاح البحرية لا تزال موجودة اليوم".

موقع العهد