أضاف: "واجهنا كمعارضة الاستئثار بالحوار، وواجهنا التسلط بالتشاور وواجهنا الهيمنة بالمبادرات الوفاقية وبالدعوات إلى المشاركة الحقيقية في السلطة. واليوم وفي هذه الساعات بالذات ندعوهم إلى ملاقاتنا على أكبر من انتخاب رئيس للجمهورية، ندعوهم إلى اثبات صدقية في تعزيز منطق الوحدة الوطنية وفي تحصين لبنان من الأخطار التي تتهدده".
ثم ألقى نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود القماطي كلمة الحزب، أكد فيها أن "مشروع المقاومة انتصر في حين أن مشروع تصفية المقاومة سقط إلى غير رجعة ومعه سقطت مشاريع إسقاط الأنظمة التي تدعم المقاومة. فها هي إيران وسوريا تتقدمان وتترسخان وتثبتان أقدامهما. إيران تستمر باستخدام حقها في انتاج الطاقة. وسوريا تفشل كل محاولات الإطاحة بالنظام وتسقط كل محاولات الضغط عليها للتخلي عن المقاومة".
أضاف: "لقد عملوا بكل جهد لتطويق المقاومة بالسياسة وبأدوات لبنانية رخيصة باعت نفسها للشيطان وهي من مختلف الطوائف والانتماءات".
وتابع القماطي: "نقاشاتنا في موضوع رئاسة الجمهورية والتمثيل الحكومي، ليست للحصول على عدد من الكراسي الإضافية، بل نخوض هذا النقاش بكل قوة حتى نحصن القرار السياسي في لبنان، فإذا كانت الرئاسة والحكومة ومجلس النواب بأكثريته، حريصين على وحدة لبنان وثوابته وخياراته ومقاومته، حينئذ نطمئن إلى مستقبل البلد".
ثم تحدث عميد التربية والشباب في الحزب القومي صبحي ياغي، فاعتبر أن "النزاع القائم اليوم، هو حول أي لبنان نريد، ففريق 14 شباط يريد لبنان على صورته، لبنان المستباح للوصاية الأميركية والمستقوي بالدعم الدولي، لبنان المتآمر على مقاومته والمعادي للشام، لبنان الخصخصة والرسوم والضرائب. أما نحن فنريد لبنان السيد المستقل المقاوم والقوي بمقاومته وبجيشه المسلح بعقيدة وطنية ترى في اسرائيل عدوا، لبنان الذي تجمعه بالشام وحدة المصير والعلاقات المميزة، لبنان دولة الرعاية لا دولة الشركة".
أضاف: "نريد رئيسا وفاقيا منتخبا وفق الأصول الدستورية تكون هذه خياراته ولن يكون غير ذلك. ونرى أنه كلما طال الفراغ الرئاسي والحكومي ستزداد الأزمة السياسية تفاقما، ونحمل مسؤولية ذلك إلى فريق 14 شباط وحكومته المغتصبة للسلطة والذي أجهض كل المبادرات الوفاقية وتجاهل كل الاعتراضات والتحركات الشعبية، بدءا من الاعتصام الذي مضى عليه عام".
ودعا "إلى عدم اقحام الجيش في مناورات سياسية متصلة بالاستحقاق الرئاسي، مع تأكيد ثقتنا وتقديرنا لقائد الجيش العماد ميشال سليمان لما يتمتع به من سيرة وطنية ومؤهلات قيادية عالية"
وحذر ياغي من أن "استمرار الفراغ وتعنت الفريق المغتصب للسلطة واستمراره في مناورته يزيد الوضع الاقتصادي تدهورا، فالغلاء وارتفاع الأسعار سيؤدي إلى انفجار شعبي إذا لم يتم الإسراع في انتخاب رئيس وفاق وتشكيل حكومة تعالج اسباب التدهور الاقتصادي وتضع حدا للانهيار".
وكانت، منفذية المتن الشمالي أقامت إحتفالا بالمناسبة فندق الساحة ـ ضهور الشوير، حضره عضو المكتب السياسي في الحزب وائل الحسنية ومنفذ عام المتن الشمالي أنطون يزبك وهيئة المنفذية، إضافة الى وفد من هيئة المتن الشمالي في التيار الوطني الحر برئاسة طانيوس حبيقة، وممثلين عن الأحزاب، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.
عرف بالاحتفال هشام الخوري حنا، ثم ألقى ادهم الدمشقي كلمة مديرية الشوير، وألقى عماد منذر مجموعة من القصائد بالمناسبة.
وشدد يزبك في كلمته على "ضرورة مجابهة الطائفية والمذهبية والقبائلية والعشائرية والعائلية من أجل انتصار المواطنية والولاء القومي".
والقى عضو المكتب السياسي المركزي وائل الحسنية كلمة سأل فيها: "هل يحق للذين يتوارثون المناصب والأحزاب أن يرفعوا شعارات الديموقراطية". وقال: "بئس هكذا ديموقراطية تقوم على أساس طائفي مذهبي قبلي توغل في تجزئة اللبنانيين ليس إلى طوائف فقط، بل إلى مذاهب وعائلات وقبائل".
وأكد الحسنية "تهاوي المشروع الأميركي في العراق ولبنان والمنطقة"، ووجه تحية إلى "المقاوم الفعلي الرئيس العماد إميل لحود، وإلى الجيش اللبناني الذي بقي على عقيدته وثوابته الوطنية".