"استعدوا ليوم قد تطلب فيه القيادة منكم تحرير الجليل".. قالها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ذات يوم، موجّهاً خطابه للمجاهدين. وبما أن المقاومة الاسلامية ملتزمة بمقولة أمينها العام الشهيد السيد عباس الموسوي حين دعا الى أن "نخوض الحرب في كل ساحات المواجهة.. بكل المجالات بدنا نقاتل، بدنا نواجه.."، كانت وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله جنباً الى جنب في الجهاد مع المقاومين، والتحضير لمعركة الجليل.
لم يعد الدخول الى الجليل حلماً أو أمنية صعبة المنال. طالما أن أطفالنا وشبابنا أصبح بامكانهم اختراق أجواء الجليل المحتل، وتصوير المراكز الأمنية الحساسة لدى العدو. "عين السحاب"، لعبة ثنائية الأبعاد مخصصة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب من تصميم وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله، أضيفت الى مجموعة من الألعاب الالكترونية الهادفة على موقع "قاوم والعب"، من "سلسلة ألعاب التحرير" الى "العدو في المرمى"، ومجموعة ألعاب متفرّقة أخرى.
و"عين السّحاب" هو اسم أطلق على طائرة استطلاع قامت بتصنيعها المقاومة الاسلامية لاختراق العمق "الاسرائيلي" لأغراض دفاعية وهجومية. وفي هذه اللعبة على اللاعب اختراق أقصى عمق ممكن داخل الكيان الإسرائيلي ضمن بنك الاهداف المحدد، والذي يشمل مستوطنة "كريات شمونه"، مطار "بن يعقوب (روش بينا)"، حيفا.. المنشآت الحيوية، قاعدة "رامات ديفيد" الجوية، محطة كهرباء الخضيرة، مطار "سدي دوف"، مطار "بن غوريون" الدولي، ميناء "أشدود"، قاعدة "تل نوف" الجوية، مفاعل "ديمونة"، ميناء "إيلات".
ويمكن للاّعب التعرّف إلى طبيعة الأهداف المطلوب اختراقها من خلال مجموعة معلومات عن كلّ هدف، قاعدة، أو منشأة. وتشمل المعلومات:
* معلومات عامة
* قطوع
* نظيم
* البعد عن الحدود
* السلاح المناسب للاستهداف
وتسجل الطائرة للاّعب المسافة المقطوعة بالكيلومترات داخل الكيان الاسرائيلي. وعليه اجتياز كافة المعوقات والحواجز التي تحاول منعه من تحقيق المهمة. وتتغيّر العوائق من ناحية العدد والفعالية في كل مرحلة يجتازها اللاعب. وتتلخّص هذه العوائق بالتالي:
* حواجز اسمنتية
* صواريخ بأنواع مختلفة
* طائرات مروحة
* طائرات حربية
أمّا وسائل المساعدة المتاحة، فهي:
* الدرع : ضد الصواريخ والطائرات
* الرياح : تُبعد من طريق اللاعب العوائق التي تعترضه
* المفجر : يعمل على تفجير العوائق أمام اللاعب
* الحياة : يضيف الى رصيد اللاعب فرصة اضافية للعب
يؤكّد القيّمون على تصميم ألعاب المقاومة في وحدة الاعلام الالكتروني أن هذه الألعاب تساهم في تعزيز فكرة المقاومة لدى الأطفال والشباب، وتعمل على كسر الصورة الذهنية التي لطالما سعت "اسرائيل" الى خلقها، بأن جيشها لا يُقهر، أو بأن احتلال الجليل هو خطوة مستحيلة.
وبما أن هذا النوع من الألعاب الالكترونية يلقى إقبالاً واسعاً من الجمهور العربي، حسب القيّمين على تصميمها، فإنه من غير المناسب أن يُترك شبابنا أمام خيار الألعاب الغربية حيث يُطلب إلى اللاعب أن يقتل عربياً أو مسلماً مثلاً، أو أن يقتحم مسجداً حيث يكون القرآن الكريم مرمياً أرضاَ، أو أن يكون الارهابي المطلوب أن يُقتل في اللعبة دائماً على شاكلة المسلم العربي. ويضيف القيّمون على الموقع "لدينا جمهورنا المولّع بهذه الألعاب، وبالتالي لا بد أن نقدّم له ألعاباً تناسب قيمه الاسلامية العربية
* اللعبة متوفرة على متجر غوغل بلاي او عبر الموقع الإلكتروني games.moqawama.org