وقال الشيخ قبلان "لقد وصلنا اليوم الى باب الفرج بالتوافق على العماد ميشال سليمان كرئيس جديد للجمهورية، فهذا الانفراج المأمول انعكس على حالة الناس الإيمانية والحياتية، ونأمل ان تستمر هذه الأجواء الايجابية فيتفق اللبنانيون على كل المشاكل والخلافات، ونحن ندعو للجميع بالاستقرار، ولا نقبل ان يأخذ احدا دور احد في لبنان، فالأدوار موزعة بين الطوائف، ولا نقبل ان يكون الشعب اللبناني منقسما على ذاته وفي موضع التمايز أمام الدولة، فالكل متساو أمام القانون، ولا نقبل ان يكون احد ابن ست والأخر ابن جارية، فالمواطنون متساوون امام القانون، والوظيفة ليست حصرا بأحد فهي ملك للكفوء وللمستحق لها".
وتوجه الى السياسيين بالقول: "اقتلعوا من فكركم هذا المنطق ألتمييزي، فنحن لسنا في غابة، وأول عمل يجب ان يعمله رئيس الجمهورية هو ان يساوي بين كل الناس وتكون الوظيفة العامة حقا لمن يستحق، من دون وشوشة وإزعاج وصنمية، فنحن نرفض منطق الصنمية سواء أكانت صنمية لمذهب او طائفة، يجب ان تدار الوظائف على المستحقين من أصحاب الكفاءات، لذلك نرفض وضع اي شروط على رئيس الجمهورية قبل تسلمه فهي غير مقبولة، ونحن نؤيد وندعم قائد الجيش في مهامه الوطنية، فهو قائد وربان السفينة، ونطالب كل المعارضة والموالاة ان تؤيد العماد سليمان ويتعاونوا معه، وعلى النواب ان يجمعوا على شخص العماد سليمان".
ونوه بالدور الوطني الكبير لرئيس مجلس النواب نبيه بري باعتباره "صاحب الفضل في إنجاز التوافق على الاستحقاق فهو أبدى مناقبية كبيرة بصبره وحكمته وعلى كل اللبنانيين ان يتعاونوا حتى يخرجوا الشعب من هذا النفق المظلم، ونتمنى للجميع الخير وندعو جميع اللبنانيين الى تخليص البلد من هذه ألازمة التي ألقت بتبعاتها على جميع اللبنانيين".
وبارك الشيخ قبلان للذاهبين الى مكة والمتوجهين لأداء فريضة الحج هذه "الفريضة المميزة، لها علامات وصفات تميزها عن بقية الفرائض فهي مؤتمر عالمي، من جميع الطبقات والفئات واللغات والالوان كلها تجتمع في موسم الحج لا عنصرية لا ابيض ولا اسود كلهم يجتمعون في رحاب مكة تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله، ومن هنا قال النبي "قولوا لا اله الا الله تفلحوا"، العنصرية والطبقية والمذهبية تلغى، كلنا سواسية في أيام الحج، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا فضل لاسود على ابيض، الكل متساو في رحاب مكة، علينا ان لا نضيع هذه الفرصة، فعلى المستطيع ان يبادر الى الحج، ولا يجوز ان يؤخر، وطلب منا الاسلام المحافظة على هذه الفريضة حتى اذا لم يكن هناك من مستطيع فيصرف من اموال الخمس والزكاة لأداء فريضة الحج وأول فائدة من فوائد هذه الفريضة انها تجعلنا موحدين ابتداء من الصوت الموحد لله "لبيك اللهم لبيك"، فمن هنا علينا ان نبقى موحدين، وندعو الله عز وجل ان يحفظ هذه الامة بقلوب طاهرة ونظيفة خالية من العيوب والأمراض النفسية ليكون الدعاء فيه اخلاص وتوجه صحيح، وبركات الحج كثيرة ومنها العتق من النار، واقل حسنات الحج ان المال الذي دفع في سبيل الحج يعود بطريقة ما الى صاحبه، فمن اكبر النعم علينا ان نكون مع النبي محمد وأهل بيته المعصومين، هذا هو الغنى لانهم مفاتيح الخير فنحن من القوم الذين امنوا بربهم وركبوا سفينة نوح، نحن قوم متمسكون بالحق ويجب علينا ان نبتعد عن الشيطان، فنحن أتباع دين التسامح والسلامة والوئام والخير، وهمنا ان تلتقي الامة على الخير والمحبة، وعلى أي امة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ان تبادر الى فعل الخير لان الخير يشمل الجميع".