واعتبر النائب كنعان "ان موقع قيادة الجيش ليس للمناورة، والتناقض الحاصل لفريق السلطة يعود لغياب المشروع السياسي منذ قيام التحالف الرباعي وحتى اليوم، فهذه السياسة المتبعة قامت على تقاسم المواقع في النظام السياسي منذ الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة واستمرت في مقاربتهم للاستحقاق الرئاسي". واضاف: "المناورة ممنوعة في ما يخص قيادة الجيش اللبناني، وتعاملنا الجدي أربكهم".
ودعا النائب كنعان فريق السلطة الى الانتهاء من إرباكاته ومن التفتيش عن شراكة في ما بينهم لم تكن يوما موجودة، والشروع في تحديد الاطر السياسية والدستورية لطرحهم الاخير قبل ان تتبدل مواقفهم مرة اخرى بسحر ساحر، "فكلنا يتذكر موقفهم السلبي من مبادرة العماد عون بحجة رفضهم تعديل الدستور وبالرغم من ان المبادرة لم تتطلب اي تعديل، ليصبحوا اليوم الاكثر حماسة للتعديل الفعلي".
وفي موضوع السجال الدائر حول المعرقلين لمبادرة بكركي، تمنى النائب كنعان لو تسمى الاشياء باسمائها، "فالمعرقل الفعلي هو من هدد بالسير في انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب نصف زائدا واحدا ليضرب من خلاله أسس العيش المشترك".
وتابع:"اما ممانعة العماد عون وتياره فقد حصنت وحسنت مستوى الرئاسة الاولى وحافظت على نصاب الثلثين كما على وحدة الكيان اللبناني، وذلك من خلال رفض الانصياع لمخطط عزل طائفة لبنانية تماشيا مع مبدأ قديم جديد كان أول من أعلنه ميشال شيحا في منتصف القرن الماضي والذي اعتبر ان محاولة عزل اي طائفة يشكل تهديدا مباشرا للكيان اللبناني".
وختم بالقول: "الايام المقبلة حاسمة ومصيرية محملا مسؤولية ما وصلت اليه البلاد لتجاوز هذه الاكثرية ليس فقط مبادىء الشراكة والتوافق انما ايضا الثوابت السيادية والوطنية في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان".