فاطمة شعيب، عامر فرحات
شيّع حزب الله وجماهير المقاومة الاسلامية أمس الثلاثاء شهداء الغارة الصهيونية في القنيطرة السورية القائد الحاج محمد عيسى في بلدته عربصاليم جنوب لبنان، علي حسن ابراهيم في بلدته يحمر الشقيف، غازي علي ضاوي في الخيام، بحضور شعبي وسياسي وعلمائي حاشد.
في بلدة عربصاليم، شيَّع حزب الله وأهالي البلدة والقرى المجاورة الشهيد القائد "محمد احمد عيسى (ابو عيسى)" الذي استشهد خلال الغارة الصهيونية على منطقة القنيطرة السورية. موكب التشييع الحاشد إنطلق من أمام مجمع سيد الشهداء (ع)، بحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون ووفود من الاحزاب الوطنية والاسلامية وشخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشود غفيرة من المؤمنين.
موكب التشيييع الذي انطلق من أمام مجمع سيد الشهداء في البلدة تقدمه حملة الرايات وصور الشهيد والقادة ومجسمات لراجمات الصواريخ وذلك على وقع الهتافات واللطميات الحسينية والشعارات الكربلائية مخترقاً الشارع الرئيسي في البلدة وصولاً الى الساحة العامة، حيث قدمت ثلة من المجاهدين التحية وأداء القسم للشهيد بعدها عزفت كشافة الامام المهدي (عج) معزوفة الشهادة.
وقد صلى على الجثمان الطاهر سماحة السيد صفي الدين بعدها حُمل نعش الشهيد على أكتاف أخوته رفاق الدرب، ليُوارى في ثرى جبانة البلدة.
تشييع الشهيد علي حسن ابراهيم في بلدته يحمر الشقيف
وفي بلدة يحمر الشقيف، شيّع حزب الله الشهيد المجاهد علي حسن ابراهيم. موكب التشييع الذي انطلق بموكب سيّار من مستشفى الشيخ راغب حرب في تول تتقدمه سيارات الاسعاف التابعة للهيئة الصحية الاسلامية وصل الى منزل ذويه في البلدة وبعدها حمل نعش الشهيد على الاكف من مدخل بلدة يحمر في مسيرة حاشدة تقدمها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي ووفد من حركة أمل ولفيف من العلماء وممثلين عن البعث والقومي وحشود غفيرة من اهالي البلدة والجوار.
وبعد اداء القسم من اخوة الشهيد عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي (عج) لحن الشهادة، ثم سار موكب التشييع مخترقاً شوارع البلدة تقدمه حملة الرايات وصور الشهيد والقادة والفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الامام المهدي وأعلام حزب الله والاعلام اللبنانية وهتافات الموت لأمريكا و"اسرائيل".
وقد تخلل التشييع كلمة حزب الله ألقاها النائب نواف الموسوي، قال فيها: "بعد 20 عاماً من إستشهاد الوالد يستشهد الابن على الطريق نفسها(...) وهو أصغر شهيد قضى في عملية الإغتيال لأننا لا نبخل بالغالي أو الثمين على هذه المسيرة المباركة".
ولفت الى أن "الغارة في سوريا رفعت القناع عن وجه العدو الصهيوني الذي قرر مواجهة المقاومة مباشرة لا عبر أقنعته التي قاتلت المقاومة منذ 4 سنوات هناك لذلك نؤكد أن هذه هي حقيقية المعركة لمن لا يزال يبحث عن أسبابها"، وأشار الى ان العدو وحلفائه "يشنون حرباً على المقاومة وحلفائها في المنطقة كلها".
وتابع الموسوي "لهذا إن قصرت أدوات العدو في مواجهة المقاومة تقدم العدو بنفسه الى ساحة الحرب وخاض القتال مباشرة لكن العدو الذي قرر مواجهتنا وجهاً لوجه يعرف أن كل خطوة له بإتجاهنا نكون قد سبقناه بخطوات لتبقى يد المقاومة هي العليا".
وأكد ان "المقاومة على جهوزية كاملة للتعامل مع العدو على النحو الذي يحول عملية الإغتيال من نصر يمكن أن يوظفه مرشح للإنتخابات الى عار يتكرس على جبينه بل عنواناً لهزيمته لأن ما من مسؤول "إسرائيلي" سلك درب المواجهة مع المقاومة الاّ كان مصيره زاوية سوداء من التاريخ فذاك اولمرت يشهد وها هو نتنياهو سيشهد بذلك".
ثم ألقى جد الشهيد ابراهيم الحاج علي ابراهيم كلمة معاهداً نجله وابنه الشهيد حسن بالسير في نهج المقاومة وعلى خطى الشهداء في مواجهة العدو "الاسرائيلي".
بعدها انطلق الموكب الى باحة النادي الحسيني حيث أدّت ثلة من المقاومة الاسلامية التحية للشهيد قبل ان يؤم امام بلدة يحمر الشيخ نزار سعيد الصلاة على جثمان الشهيد ابراهيم ليوارى الثرى في جبانة البلدة.
والى الخيام، حيث شيع الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي في بلدته عند الواحدة ظهراً. سبق التشييع حفلاً تأبينياً في حسينية البلدة صلّى في ختامه مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله على الجثمان الطاهر.
بعدها انطلق التشييع الحاشد بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والدينية وفعاليات من منطقة مرجعيون وحاصبيا. وجاب النعش الطاهر شوراع البلدة وصولاً إلى ساحتها، حيث قدمت ثلة من المجاهدين قسم العهد والولاء للشهيد بالسير دائماً على نهج المقاومة وقادتها قبل أن يكمل الموكب مسيره محمولاً على أكف أبناء البلدة إلى روضة شهداء بلدة الخيام، حيث ووري في الثرى.