نداء الإمام الخامنئي لملتقى الصلاة الثالث والعشرين
بدأ ملتقى الصلاة الثالث والعشرين أعماله صباح يوم الأربعاء 31/12/2014م في مدينة الأهواز بقراءة نداء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي. وفي ما يلي الترجمة العربية لنصّ نداء قائد الثورة الإسلامية لملتقى الصلاة الثالث والعشرين، الذي قرأه حجة الإسلام والمسلمين "محسن قراءتي" رئيس لجنة إقامة الصلاة في إيران:
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ سنين طويلة ونحن نشهد همة وتحفزاً مباركاً يجمع القلوب والأذهان من كل أنحاء البلاد في كل سنة إلى هذا الملتقى للتفكير حول الصلاة، وإشاعة نقاط وتذكيرات وتحذيرات حول هذه الفريضة الإسلامية الفذّة وهذا العمود القويّ للدين والتدين، في أجواء المجتمع. هذا توفيق كبير لكم أنتم الذين تقيمون هذا الملتقى وموهبة من الله لكم أنتم الذين تستمعون وتنتفعون.
وقد حان الأوان لتقييم وحساب ثمار هذا الجهد القيّم في ميزان النظرة الواقعية، سواء في سلوكيات المتلقين الذين يُدعون إلى إقامة الصلاة وعدم الاستخفاف بها، وخصوصاً من الشباب واليافعين، أو في المواظبة على كيفية الصلاة والخشوع وحضور القلب فيها، والذي يعدّ روح هذا العمل الرحماني الصالح وجوهره، أو على مستوى الشعور بالمسؤولية من قبل الذين عُهدت إليهم هذه الوظائف في هذا الخصوص، وكذلك بناء المساجد ورعايتها، أو تنظيم إقامة الصلاة في المدارس والجامعات، أو إتاحة الفرص للمصلين أثناء الأسفار البرية والجوية، أو في الانتفاع من الأساليب الفنية في ترويج الصلاة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، أو في إنتاج المقالات والكتب لتبيين وشرح جماليات هذا العمل القصير والمفعم بالمعاني؛ أو على المستويات الأخرى التي وضعت وظائف وواجبات على عاتق بعض المسؤولين.
ملتقى الصلاة خطوة مباركة ونافعة وله أجره بلا شك، ولكن من أجل أن يقترب هذا العمل القيّم من درجة كمال الأداء أكثر فأكثر، يجب المبادرة إلى هذا التقييم والحساب الواقعي العقلاني، واعتبار متابعة النتائج جانباً مهماً من هذا الإبداع.
أسأل الله العظيم لكم جميعاً التوفيق، وخصوصاً لرجل الدين العزيز الجليل حجة الإسلام الشيخ قراءتي.