بوتين: الغرب يتصرف وكأنه إمبراطورية و’الناتو’ نكث وعوده بعدم التوسع شرقا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "موسكو مستعدة للوساطة حتى استعادة وحدة أوكرانيا السياسية"، مشدداً على ضرورة حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السياسية وفي أسرع وقت.
وأكد الرئيس الروسي استعداد بلاده لإطلاق حوار بين الأطراف المتنازعة في أوكرانيا من أجل "تسوية الوضع حتى استعادة الفضاء السياسي الموحد".
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع الذي عقد أمام اكثر من ألف صحافي إنه يجب حل الأزمة الاوكرانية بالطرق السياسية لا بـ"الضغط من جهة ما" عبر فرض حصار اقتصادي أو استعمال قوات مسلحة، متهماً حلف الناتو بالتوسع نحو الشرق رغم وعود قطعها على نفسه بعدم فعل ذلك.
وراى أن الغرب يتصرف بعد انهيار جدار برلين وكأنه امبراطورية فوق الجميع، وحلف شمال الأطلسي يتوسع باتجاهين نحو الشرق وينشر الدرع الصاروخية في أوروبا وعلى الحدود الروسية، معتبرا أن هذا النهج لا يختلف عن بناء جدار جديد بين الغرب وروسيا ولو كان وهميا.
وشدد بوتين على أن الغرب لم يتوقف قط عن وضع الحواجز في وجه روسيا رغم محاولات موسكو التعامل معه بدون خطوط تقسيم في أوروبا والعالم.
ودان الرئيس الروسي الهجوم الذي تشنه كييف على الانفصاليين في شرق اوكرانيا ووصفه بأنه "عملية عقابية". وقال "بعد الانقلاب الذي قامت به القوة المسلحة في كييف"، لم ترغب السلطات الاوكرانية الجديدة في اجراء حوار مع الشرق الموالي لروسيا لكنها "ارسلت الشرطة ثم الجيش عندما لم يكف ذلك والآن فرضوا حصارا اقتصاديا".
واعتبر بوتين ان روسيا التي تشهد أسوا ازمة مالية منذ 1998 ستعود الى النمو في غضون عامين في اسوأ الأحوال، مؤكداً ان الخروج من الأزمة امر "حتمي"، لا سيما وان الاقتصاد العالمي يواصل النمو.
وقال "في اسوأ السيناريوهات للوضع الدولي، قد يستغرق الامر عامين لكنه قد يتحسن قبل ذلك". واضاف "سنعتمد اجراءات استخدمناها بنجاح في 2008" مبديا بعض الغموض حول رؤيته لتطور الوضع، واعتبر ان انتعاش الروبل بشكل دائم ممكن وكذلك تراجعه، مشيرا الى "عوامل غموض كثيرة".
كما اعتبر ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي لمواجهة الازمة "مناسبة"، مذكرا الحكومة "بضرورة عدم نسيان مسؤولياته".