رسالة ’داعش’ إلى اهل تونس: سنذبح المرتدين ونشرب من دمائهم
توعد تنظيم "داعش" في مقطع فيديو منسوب له، بتنفيذ مزيد من الاغتيالات في تونس بعد تبنيه اغتيال المعارضين اليساريين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، عام 2013. وجاء هذا الوعيد الذي تجاوز "ذبح المرتدين" إلى "شرب دمائهم" عشية جولة حاسمة للانتخابات الرئاسية الاحد المقبل اعتبر "داعش" أن المشاركة فيها "كفر وشرك".
وفي مقطع فيديو بُث على الإنترنت تحت عنوان "رسالة إلى أهل تونس"، وبلغت مدته سبع دقائق و17 ثانية وصدر عن "مؤسسة الاعتصام" ، قال أبو مصعب: "يا أهلنا في تونس لا تغركم دعوى الانتخابات، فوالله إنهم بهذه الانتخابات يدعونكم إلى الكفر والشرك" في إشارة منه إلى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراء دورتها الثانية في 21 كانون الأول الحالي.
ودعا أبو محمد التونسي التونسيين إلى قتال حكام البلد، واصفاً إياهم بالمرتدين لأنهم امتنعوا عن تحكيم "الشريعة".
وقال "وجب علينا الجهاد، وليس هناك أي عذر بعد أن خرجت الأخوات .. أرضيتم النساء تقاتل مكانكم"، في إشارة أخرى إلى حادثة وادي النيل التي قتل فيها خمس نسوة كن مسلحات. واضاف أنه "لن يشفي صدورنا إلا ذبح المرتدين والشرب من دمائهم".
وقال أبو مقاتل، آخر المتحدثين، "رسالتي إلى طواغيت تونس وعساكرهم: بيننا وبينكم السلاح"، محرضاً على "إحياء سنة الاغتيال في تونس"، مقراً في تصريح مفاجئ وغير متوقع "نعم يا طواغيت نحن من قتلنا شكري بلعيد والبراهمي"، مهدداً "بالعودة وقتل المزيد من الطواغيت الذين لن يعيشوا مطمئنين طالما تونس لا يحكمها الإسلام".
واضاف "رسالتي إلى طواغيت تونس وعساكرها بيننا وبينكم السلاح نعم يا طواغيت نحن من اغتال شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
واغتيل الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد المعارض في تونس، شكري بلعيد، في 6 فبراير/شباط 2013، واندلعت احتجاجات اجتماعية في عدد من المدن تطالب بالكشف عن الجهة المسؤولة عن أول اغتيال في البلاد.
كما اغتيل النائب بالمجلس الوطني التأسيسي، والمنسق العام للتيار الشعبي "قومي"، محمد البراهمي، في 25 يوليو/تموز من العام نفسه، أمام منزله.
يُشار إلى أن السلطات التونسية لم تتمكن من اكتشاف قتلة بلعيد والبراهمي، وهو ما اعتبره الباجي قائد السبسي المرشح إلى الانتخابات الرئاسية في تصريح له قبل يومين "إهانة للشعب التونسي".
ويتنافس الرئيس الحالي، المنصف المرزوقي "مستقل"، مع مرشح حركة نداء تونس "وسط"، الباجي قائد السبسي، في جولة الحسم لانتخاب رئيس جديد لتونس، الأحد المقبل.
وتزامن إعلان "داعش" مع الذكرى الرابعة لاندلاع "ثورة الحرية والكرامة" في مدينة سيدي بوزيد، حين أحرق محمد البوعزيزي نفسه.