البحرينيون يشيّعون اليوم الشهيد البصري
يشيّع البحرينيون اليوم الشهيد الحاج عبد الكريم البصري الذي قضى قبل يومين في تفجير إرهابي استهدف مسجد الامام زين العابدين في كرزكان.
وتبدأ مراسم التشييع بحسب ما أعلنت عائلته، عند الساعة 2:30 ظهراً من أمام منزله في قرية كرزكان.
ودعت العائلة في بيان لها أهل البحرين للمشاركة في هذه التشييع، وقالت إن "الجنازة هي امتداد لمسيرة الشهداء، شهداء الكرامة والحرية في هذا الوطن"، مطالبة في الوقت نفسه بـ"تحقيق شفاف ومستقل للبحث في ملابسات الحادث".
وشددت العائلة على أن "مطالبتها بفتح تحقيق مستقل هو حق أصيل لها، وذلك لما يشوب القضية من غموض".
وحثّت عائلة الشهيد المشاركين في الجنازة على ضبط النفس أثناء وبعد التشييع.
ميدانياً، داهمت قوّات النظام أمس موكب عزاء أقامه مواطنون بحرينيون في ذكرى استشهاد الإمام الرضا (ع)، في جزيرة سترة، بهدف تفريق المشاركين به.
وأفاد شهود عيان أنّ قوّات النظام أطلقت الغازات الخانقة والقنابل المسيّلة للدموع على المشاركين بالعزاء، وهو ما أدّى لاختناق العديد منهم.
بموازاة ذلك، قالت المنظّمة الأوروبيّة – البحرينيّة لحقوق الإنسان إنّ الوضع الحقوقيّ والسياسيّ في البحرين يشهد المزيد من التدهور، نتيجة تجاوز السلطات البحرينيّة للأعراف الديمقراطيّة والحقوقيّة في محاولة منها لسحق الاحتجاجات الشعبيّة، وتغليب المعالجة الأمنيّة الغليظة مقابل الاعتراف بحقوق الإنسان.
وأشارت في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الى أنّ سجون البحرين مكتظّة بالمعتقلين والمعتقلات السياسيّين والنشطاء، كما تمّ منع العديد من التظاهرات المطالبة بحقوق الإنسان والديمقراطيّة، بالإضافة إلى استهداف السلطات البحرينيّة للعمل السياسيّ، واستمرار سياسة العقاب الجماعيّ، والأحكام الانتقاميّة بحقّ النشطاء والحقوقيّين، وممارسة التعذيب ضدّهم، في الوقت الذي يُمنع فيه المقرّر الخاص بالتعذيب التابع للأمم المتّحدة السيد خوان مانديز من دخول البحرين للتحقيق في ادعاءات التعذيب
وذكرت أنّ منظّمات الامم المتحدة والمنظّمات الدوليّة الخاصّة بحقوق الإنسان، أصدرت العديد من التقارير الحقوقيّة التي تدين المناهج الأمنيّة لحكومة البحرين على حجم الانتهاكات التي يتعرّض لها المواطنون والنشطاء والمدوّنون والمعارضون، حيث أصدر مجلس حقوق الإنسان ١٧٦ توصية تطالب الحكومة الالتزام بها، كما أصدر بيان عن ٤٧ دولة أدانت فيه صراحة الانتهاكات التي قامت بها السلطات البحرينيّة من مداهمات غير قانونيّة، وتعذيب واعتقالات للنشطاء وملاحقات قضائيّة، ومنع لإقامة التظاهرات والاعتصامات السلميّة التي تطالب بالحقوق المدنيّة والسياسيّة.
وطالبت المنظّمة المجمتع الدوليّ بالضغط على الحكومة البحرينيّة لإيقاف انتهاكات حقوق الانسان والبدء بحوار حقيقيّ مع المعارضة بعد الانتهاكات التي يعاني منها النشطاء والمعارضون للنظام الحاكم، حيث كشف تقرير اللجنة البحرينيّة لتقصّي الحقائق، عن قرابة الـ50 نوعًا للانتهاكات المختلفة، وعلى مستويات متعدّدة، وفي مختلف مجالات الحريّة.