بداية مشروع إزالة ’اسرائيل’ .. المشاركة بانتزاع اعتذار رسمي من بريطانيا عن وعد ب
"بريطانيا.. لقد حان وقت الاعتذار"، بهذه العبارة تؤكد "الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور" حقها بانتزاع اعتذار رسمي من الحكومة في لندن. فمع اقتراب الذكرى المئوية لوعد بلفور في 2017، تجهد الحملة في جمع تواقيع على بيانها الافتتاحي المطالب بالاعتذار.
من الـ 2012 وحتى اليوم يجول مندوبو الحملة على الجامعات والمعارض للتأكيد على حقهم. في معرض بيروت للكتاب 2014 التقينا بالمنسق الإقليمي للمنطقة العربية بالحملة علي هويدي، فشرح لموقع "العهد" الإخباري آلية العمل وسبل جمع التواقيع ومن سترفع إليه، وكيفية المشاركة.
وهنا نص المقابلة:
س: متى بدأ المشروع؟
ج: المشروع بدأ فعلياً بداية العام 2012، بعقد مؤتمر عام في العاصمة البريطانية لندن، اقر خلاله أن مدة الحملة 5 سنوات، حتى العام 2017، عام الذكرى المئوية لوعد بلفور.
س: هل ستحصرون الرقم بمليون مشارك ؟
ج: رقم المليون مشارك، لا يعني حصره بهؤلاء. بل إنه هدفٌ للتأكيد على أن قسما كبيرا من المواطنين يرفضون سياسة بريطانيا تجاه فلسطين المحتلة. فعدد الموقعين على بيان المؤتمر حتى الآن قارب المليون، وحتى العام 2017 سيكون قد فاقه بكثير، على أن يبقى رقم المليار أملاً غير مستحيل.
س: الى من سترفع النتائج؟
ج: في العام 2017 سنعلن النتائج في مؤتمر عالمي، نذكر فيه بعدم قانونية وعد بلفور وما رتبه من تعذيب وتشريد لأكثر من 19 مليون فلسطيني. بعد المؤتمر سنرفع الوثائق والبيان الختامي والتواقيع الى الحكومة البريطانية أولاً، ثم الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل جمعية حقوقية. نحن نريد أن نؤكد للعالم أحقيتنا، وستكون إجراءاتنا وسيلة ضغط فعالة على لندن لانتزاع الاعتذار.
س: هل تقتصر أهمية الاعتذار على قيمته المعنوية فقط؟
ج: أمران يقفان وراء الاعتذار الاول معنوي يعيد لكل فلسطيني حقوقه المغتصبة والثاني قانوني يلزم الحكومة البريطانية بدفع تعويضات مالية لكل من تضرر أو شرد او عذب بفعل وعد بلفور.
إلا أن الأهم في هذا الموضوع، هو الشق السياسي. فالكيان الغاصب بُني على هذا الوعد، وإذا نقض بلفور زلزلت أعمدة " اسرائيل" وكُسر حجرها الاساس تمهيداً لإزالتها من الوجود. كما أن هذا الإعتذار، سيعكر صفو العلاقة بين حكومتي الإحتلال وبريطانيا، وسيضع لندن أمام مأزق الرأي العام الدولي المساند للكيان. ونتوقع في حال انتزاع الإعتذار تعاطفاً دولياً أكبر، ودعماً لمقاومتنا المسلحة، خصوصاً من شعوب العالم المخدوعة بفعل سياسة حكوماتها.
س: أين وكيف تنتشرون لجمع التواقيع؟
ج: منذ بدء الحملة عيّنّا 4 مندوبين إقليميين (شرق آسيا - أميركا - أوروبا - الدول العربية والإسلامية). يتبع لكل مندوب مجموعة من المساعدين بعضهم في الجامعات، حيث نقوم احيانا بجولات لجمع موقعين جدد كما نشارك في المعارض والندوات العامة، ونحاول ألا نستثني معرضاً لموقعه الجغرافي أو طبيعة رواده.
س: من هم أبرز الموقعين على البيان حتى الآن؟
ج: لدينا نخبويون بين الموقعين، من بينهم سياسيون ورياضيون وأدباء. هناك نواب بريطانيون أيضاً ابرزهم: جيري ميكورين، نزار أحمد، وجيني تونغ، فضلاً عن شخصيات عربية عدة، بعضها من لبنان، منهم : رئيس الحكومة اللبنانية السابق الدكتور سليم الحص، النائب السابق بشارة مرهج، رئيس كتلة " المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، النائب آغوب بقرادونيان، رئيس " المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا، رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم، الوزير السابق طراد حمادة، وغيرهم كثر.
س: من يحق له المشاركة في التوقيع على البيان؟
ج: من المؤكد أن حق المشاركة لا يحده فكر أو رأي أو مبدأ. فمن حق كل من أتم الـ 18 عاماً التوقيع، ونحن لا نضع فيتو على أي جنس أو لون أو معتقد، فقضية فلسطين قضية إنسانية عالمية، لا تنحصر بالفلسطينيين أو المسلمين فحسب، بل تطال كل إنسان حرّ.
س: هل على المُوقع تبعات قانونية؟
ج: حتماً لا. فالموقع لا يترتب عليه أي أبعاد سياسية أو تنظيمية أو قانونية، بل على العكس. فالمشارك يمارس حقه في التعبير عن رأيه، إضافة إلى نيله شرف الدفاع عن فلسطين، لأنه سيكون جزءاً من هؤلاء المليون. وعندما سيذكر التاريخ يوماً أن فلسطين نالت اعتذارا رسميا من بريطانيا على وعد بلفور، سيدون اسمه كشريك في النصر ومن المؤسسين الأوائل لإزالة "اسرائيل" من الوجود.
س: كيف يمكن التوقيع على البيان؟
ج: هناك طريقتان، الورقية المحولة الكترونية لاحقاً، والكترونية مباشرة. فالاولى على شكل استمارات نضعها في أماكن إقامة حملاتنا بالمعارض والجامعات، على أن يتم اضافتها الكترونياً لاحقاً، أما الطريقة الثانية فهي عبر موقعنا الإلكتروني، والذي يتضمن أيضاً كافة المعلومات عن الحملة.
للتوقيع على البيان والمشاركة في الحملة، انقر على الرابط التالي
http://balfourcampaign.com/ar/index.php?option=com_wrapper&view=wrapper&Itemid=7
ملاحظة: يمكن للراغبين بالمشاركة في الحملة التوقيع ورقياً، عبر مكتب الحملة المقام حالياً في معرض الكتاب / البيال. ويستمر المعرض حتى مساء الخميس 11/12/2014.