مقتل ستة جنود افغان في تفجير انتحاري قرب كابول
قتل ستة جنود افغان على الاقل في تفجير انتحاري تبنته حركة "طالبان" استهدف صباح الخميس حافلة للجيش الافغاني لدى مرورها في احدى ضواحي العاصمة كابول، كما افاد مسؤولون في الشرطة المحلية.
وقال المسؤول الكبير في شرطة العاصمة الجنرال فريد افضلي ان "انتحاريا راجلا فجر نفسه لدى مرور حافلة للجيش في حي تانجي تراخيل" قرب كابول، مشيرا الى ان الهجوم اسفر عن مقتل ستة جنود واصابة عشرة آخرين بجروح. وتشهد افغانستان منذ اسابيع تصعيدا في الهجمات الدامية ولا سيما في كابول.
ودعا الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني جماعة طالبان الى مفاوضات على امل احلال الاستقرار في البلاد غير ان المتمردين يرفضون في الوقت الحاضر الدخول في مفاوضات مباشرة مع كابول.
وتبنت جماعة "طالبان" في رسالة قصيرة الى العديد من الصحافيين هذا الاعتداء على الجنود الذي وقع قبل انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان في نهاية الشهر وبعد يومين على نشر تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي عن التعذيب الذي مارسه عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وفيما تصاعدت حدة الانتقادات لوكالة الاستخبارات الأمريكية، اكد مسؤول اميركي الاربعاء ان الولايات المتحدة لم تعد تعتقل اي شخص في افغانستان، وذلك بعد 13 عاما على اجتياحها لهذا البلد واطاحتها بنظام "طالبان".
وأضاف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان آخر السجناء "ممن يحملون جنسية بلدان ثالثة"، اي ليسوا اميركيين ولا افغانا، لم يعودوا تحت اشراف القوات الاميركية التي لم يعد لديها كذلك اي مركز اعتقال في افغانستان.
واوضح ان كل السجون في افغانستان ستنتقل رسميا الى عهدة كابول في الاول من كانون الثاني/يناير 2015 تاريخ دخول المعاهدة الامنية الثنائية بين الولايات المتحدة وافغانستان حيز التنفيذ.
ومن بين هذه السجون معتقل باغرام الواقع على بعد حوالي 40 كلم من كابول والذي تعرض فيه مساجين للتعذيب خلال فترة "الحرب على الارهاب" التي اعلنها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن اثر هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.
وكانت الولايات المتحدة نقلت هذا السجن المكنى بـ"غوانتانامو الشرق" الى عهدة الحكومة الافغانية في ربيع 2013 ولكنها احتفظت بالمسؤولية عن حوالي 50 معتقلا اجنبيا محتجزين فيه، بينهم الكثير من الباكستانيين.